logo
طاقة

العراق يطلق جولة تراخيص لاستكشاف الغاز أمام الشركات العالمية

العراق يطلق جولة تراخيص لاستكشاف الغاز أمام الشركات العالمية
تاريخ النشر:18 يونيو 2023, 02:58 م

قالت وزارة النفط العراقية، الأحد، إن العراق أطلق جولة التراخيص السادسة للتنقيب عن الغاز، والتي تشمل 11 قطاعا في محافظات نينوى والأنبار والنجف.

وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة، وزير النفط العراقي حيان عبد الغني على "حرص الوزارة  على الاستثمارِ الأمثلِ  للثروةِ الهيدروكربونية، انسجاماً مع البرنامج الحكومي، وتوجيهات رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، بزيادةِ الاحتياطي النفطي والغازي وإدامة وزيادة الانتاجِ من النفط الخام، والغاز الحر، ومعالجة الغاز المصاحب للعملياتِ النفطية وتحويله إلى ثروةٍ وطاقة منتجة ومفيدة تغطي الحاجة المحلية، وخصوصاً لمحطات الطاقةِ الكهربائية وصناعة البتروكيمياويات والأسمدة وغيرها، فضلا عن تصدير الفائض منه إلى الأسواق العالمية، للنهوض بالواقع الاقتصادي العراقي في ربوع بلادنا كافة وتوفير فرص عمل لأبنائها".

فرص استكشافية

وأوضح أن "وزارة النفط أكملت استعداداتها للتهيؤ والاعدادِ لإطلاقِ جولةِ التراخيص السادسةِ والخاصة بالرقع الاستكشافية ذات الواعدية الغازية والبالغ عددها (11) إحدى عشرةَ رقعةً في المحافظات العراقية.

ودعا وزير النفط "الشركاتِ العالميةَ المختصةَ الراغبةَ بالمشاركة بنشاطات الاستكشاف والتطوير والإنتاج في هذه الجولة للتقديم للتنافسِ والحصولِ على فرصة أو أكثر من فرص استكشاف وتطويرِ المشاريعِ آنفة الذكرِ من خلال تقديم طلباتِها بصورة رسمية إلى وزارة النفط دائرة العقود والتراخيص البترولية".

ووفق وكالة الأنباء العراقية فإن الجولة الجديدة تضم الحقول والمواقع والرقع الاستكشافية الآتية:

1. رقعة تل الحجر – محافظة نينوى

2. رقعة الخليصية – محافظة نينوى والانبار

3. رقعة الأنبار – محافظة الأنبار

4. رقعة عانة – محافظة الأنبار

5. رقعة العنز – محافظة الأنبار

6. رقعة عكاشات – محافظة الأنبار

7. رقعة شمال الرطبة – محافظة الأنبار

8. رقعة جنوب الرطبة – محافظة الأنبار

9. رقعة طوبال – محافظة الأنبار

10. رقعة الوليد – محافظة الأنبار

11. رقعة القرينان – محافظة الأنبار والنجف

ويهدر العراق، ثاني أكبر الدول المنتجة في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) بعد السعودية، كمية كبيرة من غازه المستخرج إلى جانب النفط الخام في حقوله بسبب عدم وجود المرافق اللازمة لتحويله إلى وقود، ويعتمد بدلا من ذلك على واردات الطاقة الإيرانية لتوليد الكهرباء.

 تحقيق الاكتفاء من الغاز

وفي 4 يونيو الجاري، قال عبد الغني إن بلاده ستحقق الاكتفاء الذاتي من الغاز، خلال مدة تقدر بين خمس وسبع سنوات.

وفي مقابلة مع شبكة روداو آنذاك، أضاف وزير النفط العراقي أن بلاده "ستحقق الاكتفاء الذاتي من الغاز خلال مدة تقدر بخمس إلى سبع سنوات، وربما سيكون هناك فائض في الغاز، لأننا وقعنا جولة التراخيص الخامسة، التي تضمنت خمسة عقود ورقعا استكشافية، وجميعها غازية تنتج بحدود 750 إلى 900 مليون قدم مكعب من الغاز، وبالتالي هنالك كميات كبيرة وواعدة من الغاز".

وأضاف أن "العراق وبموجب اتفاقية باريس ملتزم باستثمار الغاز بشكل كامل، وإيقاف حرق الغاز بحلول سنة 2030، ولكن وزارة النفط حريصة كل الحرص على التعجيل بعملية استثمار الغاز، في ضوء الحاجة الملحة لهذا الغاز لتوليد الطاقة الكهربائية".

وأوضح: "نحن اليوم نستورد كميات كبيرة من الغاز من الجارة إيران، ولا يمكن أن نستمر في استيراد الغاز بينما يحرق الغاز الموجود في الحقول النفطية، ومعظم الغاز الذي لدينا هو غاز مصاحب ويأتي من إنتاج النفط الخام، وهناك عقود ومشاريع واعدة لاستثمار هذا الغاز، من جميع الحقول وتجميعه وتوجيهه إلى محطات الكهرباء".

وأشار إلى أنه خلال خمس سنوات من تفعيل العقد مع شركة توتال إنيرجي الفرنسية، سيتم إيقاف حرق الغاز في خمسة حقول نفطية، وكذلك في الحقول الأخرى كنهر ابن عمر، حيث يوجد عقد مع إحدى الشركات لاستثمار أكثر من 150 مليون قدم مكعب.

ولفت إلى أن هناك عقدا لاستثمار الغاز في حقول الحلفاية، وهناك تقدم في المشروع، حيث وصلت نسبة إنجازه إلى أكثر من 86% من قبل إحدى الشركات الصينية، ومن المؤمل في الربع الأول من عام 2024 أن يتم تشغيل المشروع، حيث سيتم استثمار 300 مليون قدم مكعب من الغاز وإيقاف حرقه.

وقال وزير النفط العراقي: "لدينا مشروع قيد التنفيذ، بنسبة إنجاز وصلت إلى أكثر من 47% مع شركة بيكر هيوز لإنشاء معمل تسييل الغاز في الناصرية، وهو مشروع متقدم يستثمر الغاز من حقول الغراف وحقول الناصرية".

وأضاف أن العقد مع شركة توتال إنيرجي له خصوصية لأنه عقد مركب، لذلك يسمى بعقد جنوب العراق المتكامل، موضحا أن هذا العقد يشمل استثمار الغاز وإنتاج النفط الخام، واستخدام ماء البحر لأغراض الحقن في المكامن النفطية.

وأوضح أن هذا "العقد هو عبارة عن استثمار للغاز بطاقة 600 مليون قدم مكعب، ويتم ذلك على مرحلتين، الأولى يتم إنجازها خلال ثلاث سنوات بطاقة 300 مليون قدم مكعب، وبعدها بسنتين سيتم استثمار 300 مليون قدم مكعب الأخرى، ليكون إنتاج الغاز من هذا العقد هو 600 مليون قدم مكعب كما يستثمر الغاز من خمسة حقول نفطية رئيسة، وهي حقل مجنون وغرب القرنة 2 وحقل اللحيس، وحقل أرطاوي وحقل الطوبا.

وأكد الوزير العراقي أنه بتنفيذ هذا العقد سوف يتوقف حرق الغاز في هذه الحقول تماما، وهذا سيتيح زيادة في إنتاج النفط الخام بحدود 150 إلى 160 ألف برميل يومياً من حقل أرطاوي، وإنتاج الكبريت لأن النفط المنتج من حقل أرطاوي يحتوي على نسب من الكبريت، لذلك سيتم استخلاص الكبريت منه.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC