ارتفع الدولار النيوزيلندي أمام نظيره الأميركي خلال الجلسة الختامية ليوم الاثنين الـ28 من أبريل، وسط أجواء حذرة في الأسواق مدفوعة بانخفاض طفيف لمؤشر الدولار الأميركي؛ ما ساعد على ثبات حركة زوج NZD/USD رغم غياب البيانات الاقتصادية من نيوزيلندا.
في الولايات المتحدة، كشفت البيانات أن مؤشر أعمال الصناعة الصادر عن بنك الاحتياطي «الفيدرالي» في دالاس سجل تراجعاً حاداً خلال شهر أبريل، مسجلاً قراءة عند -35.8 نقطة مقابل -16.3 نقطة في الشهر السابق.
هذا التراجع اللافت عكس حالة من الضعف في النشاط الصناعي الأميركي؛ ما أثر سلباً على شهية المخاطرة تجاه الدولار.
كما أظهرت نتائج مزادات سندات الخزانة الأميركية تبايناً ملحوظاً، إذ تراجع العائد على سندات ثلاثة الأشهر إلى 4.200% مقابل 4.225% سابقاً، بينما ارتفع العائد على سندات ستة الأشهر بشكل طفيف إلى 4.065% مقارنة بـ 4.050%.
هذه التحركات المحدودة عكست استمرار حالة الحذر لدى المستثمرين تجاه الآفاق الاقتصادية القريبة؛ ما فرض ضغوطاً إضافية على العملة الأميركية.
أما في نيوزيلندا، فقد خلت الأجندة الاقتصادية من أي بيانات مؤثرة خلال هذا اليوم؛ ما جعل تحركات الزوج NZD/USD تعتمد بشكل رئيس على أداء الدولار في الأسواق العالمية، ليستقر عند مستويات مدعومة بأجواء من الترقب والحيطة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يعود إلى اختبار منطقة التقاء مستويات فيبوناتشي الذهبية للموجة الهابطة مع خط الاتجاه الهابط، مع توقعات بأن تشكل هذه المناطق مقاومة تدفعه لاستئناف الهبوط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 53؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 17؛ ما يشير إلى قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.