logo
طاقة

مشاريع المحطات النووية تصعد بسعر اليورانيوم لذروة 15 عاماً

مشاريع المحطات النووية تصعد بسعر اليورانيوم لذروة 15 عاماً
تاريخ النشر:22 نوفمبر 2023, 09:02 ص
بلغت أسعار اليورانيوم الذروة في 15 عاماً، وسط اقبال متزايد على الطاقة النووية، حيث يرى عدد متزايد من القادة، لا سيما في أوروبا، أنها بديل أقل تلويثا من الوقود الأحفوري. وتخطت أسعار العقود الآجلة لليورانيوم في بورصة نيويورك 80 دولاراً للرطل مع زيادة الطلب.

وهناك توجه عام نحو الطاقة النووية، حيث تدرك الحكومات ‏أن طاقة الرياح والطاقة الشمسية، لا تستطيعان القيام بالمهمة بمفردهما لأن الشبكات ‏الوطنية تحتاج إلى كهرباء قابلة للتوزيع.‏
وارتفعت الأسعار بشكل حاد هذا العام، إلى مستويات غير مسبوقة منذ حادث فوكوشيما في اليابان، والتي دفعت الحكومات في جميع أنحاء العالم إلى خفض استهلاكها من الطاقة النووية. 
وتسعى دول أوروبية إلى إطالة عمر مفاعلاتها للتعامل مع خسارة إمدادات الغاز الروسي، في حين تواصل الصين التوسع في هذا المجال بوتيرة سريعة. 
كما أصبحت إمدادات اليورانيوم أكثر ندرة بعد الانقلاب العسكري في ‏النيجر، التي توفر 5% من اليورانيوم العالمي، وما يصل إلى ربع اليورانيوم الذي ‏تستورده أوروبا. ‏

روسيا


ولا يقتصر الأمر على النيجر فحسب، فإن روسيا تعد واحدة من أكبر موردي ‏اليورانيوم، ومن ثم، هناك مخاوف بين المحللين من أن الاتحاد الأوروبي ‏والولايات المتحدة، قد يقرران فرض عقوبات على صناعة اليورانيوم في روسيا، ‏الأمر الذي سيكون له تأثير كبير على تأمين الإمدادات لصناعة الطاقة النووية.‏

وترى الدول الغربية أن هيمنة روسيا على الوقود النووي تهدد مستقبل توليدها للطاقة. وحسب محلل السلع الأولية بشركة "غلوبال أكس" روبرتس كاسيلي، فإن روسيا تنتج نحو 43% من إجمالي الوقود النووي في العالم.

ويتوقع خبراء أن يدخل اليورانيوم عصره الذهبي خلال الأعوام المقبلة، وسط الطلب الكبير الجاري على بناء المفاعلات النووية في العالم .

كما يتوقع خبراء استثمار، أن يتفوق أداء اليورانيوم على الذهب في العقد المقبل مع تحول الحكومات إلى مصادر طاقة أنظف، والتسابق نحو إنشاء المزيد من المفاعلات النووية لتلبية خفض التسخين الحراري وخفض التلوث البيئي.

بناء محطات نووية

وهناك 57 محطة نووية يجري بناؤها حالياً في العالم بحسب المحللين. وترى لجنة التغير المناخي "IPCC" من جانبها، أن العالم بحاجة إلى استثمار مبالغ، تتراوح بين 100 مليار دولار و150 مليار دولار سنوياً في التوليد النووي للطاقة، مقارنة بمعدل الاستثمار الحالي البالغ 50 مليار دولار.

ويتوقع مصرفيون في مجموعة "سيتي المصرفية"، أن معظم الاستثمارات الجديدة في الطاقة النووية، ستأتي من الصين وأوروبا، خاصة الصين التي تعاني بشدة من التلوث البيئي.

وحسب لجنة التغير المناخي، فإن الصين تعكف حالياً على بناء 23 محطة للطاقة النووية وتخطط لبناء 150 محطة طاقة نووية خلال الـ 15 عاماً المقبلة، كما أنها تحتل المرتبة الأولى في إنتاج اليورانيوم العالمي.

كما تعد شركة "كازاتوم بروم" المملوكة للدولة أكبر منتج لليورانيوم في العالم. وتأتي في المرتبة الثانية من حيث الاحتياطات. وحسب بيانات معاهد الطاقة النووية، تعد كل من كازاخستان وناميبيا وكندا وأستراليا وأوزبكستان، الدول الكبرى المسيطرة على اليورانيوم في العالم. ولكن هنالك احتياطات معتبرة في دول آسيا الوسطى الأخرى مثل أوزبكستان. ولا يستبعد محللون أن تصبح الدول المالكة لاحتياطات اليورانيوم خاصة في إفريقيا محور صراع بين الدول الغربية ومعسكر "بكين ـ موسكو" خلال السنوات المقبلة.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC