logo
طاقة

يراهن على الحرب.. النفط يتعافى مؤقتًا من كبوة المخزونات

يراهن على الحرب.. النفط يتعافى مؤقتًا من كبوة المخزونات
تاريخ النشر:1 فبراير 2024, 03:42 ص
تعافت أسعار النفط مؤقتًا خلال التعاملات المبكرة اليوم الخميس، بعد التراجعات الكبيرة بنهاية تعاملات يوم أمس الأربعاء والتي جاءت تزامنًا مع ارتفاع مخزونات النفط الخام الأميركي.

وانضمت المخزونات الأكثر من المتوقع إلى توقعات تباطؤ الطلب وتعثر ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر مستهلك للنفط الصين إلى العوامل السلبية التي تضغط أسعار النفط الخام.

رد عسكري قوي من الولايات المتحدة على هجوم الطائرة المسيرة لا يزال من الممكن أن يدفع السوق للارتفاع
إيه.إن.زد

وقال توني سيكامور محلل الأسواق لدى آي.جي: "تأثرت أسعار النفط امس بالأزمة المتفاقمة في قطاع العقارات في الصين بعد تصفية مجموعة تشاينا إيفرغراند العقارية".

وأضاف توني سيكامور محلل الأسواق لدى آي.جي: "الأزمات الصينية تثير مخاوف بشأن الطلب من أكبر مستورد للنفط الخام في العالم".

النفط الآن

وخلال التعاملات الصباحية اليوم الخميس زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي بما يقرب من 1% إلى مستويات قرب الـ 77 دولارا للبرميل.

وفي غضون ذلك تخطت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم أبريل مستويات الـ 81 دولارًا للبرميل بزيادة 0.9% أو ما يعادل 0.6 دولارًا في البرميل.

اقرأ أيضًا- أرقام غاية في السلبية.. اقتصاد الصين يتعثر مجددًا
النفط أمس

وفي المقابل انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي، تسليم مارس بنسبة 2.5% نزولًا إلى مستويات 75.85 دولارًا للبرميل.

بينما هبطت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم مارس بحوالي 1.4% نزولًا إلى مستويات 80.7 دولارًا للبرميل

وكانت أسعار النفط الخام قد سجلت مكاسب شهرية في ديسمبر، ليرتفع غرب تكساس الأميركي بنسبة 5.7% بينما زاد برنت القياسي بحوالي 6%.

تأثر الأسواق بارتفاع مخزونات النفط في الولايات المتحدة خلافًا للتوقعات في الأسبوع الماضي مع زيادة مخزون البنزين
لين سونغ
ضغط الدولار

ومن المتوقع أن تتلقى الأسواق بعضًا من الضغط من جانب الدولار، بعدما كانت تسعر خفضًا للفائدة في مارس، إلا أن رئيس الفيدرالي جيروم باول استبعد ذلك.

واستبعد جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي بشدة، الأربعاء، فكرة أن البنك المركزي قد يخفض أسعار الفائدة في الربيع، وذلك في ظل توقع كثير من المتعاملين في السوق أن يبدأ خفضها في مارس.

وقال باول: "لا أعتقد أنه من المرجح أن تتوصل اللجنة إلى مستوى من الثقة بحلول وقت اجتماع مارس لخفض تكاليف الاقتراض.

اقرأ أيضًا- السعودية والكويت.. بيان مشترك بشأن الطاقة وحقل الدرة

وأضاف رئيس الفيدرالي: "لكن يجب النظر في ذلك، مشيرًا إلى أن خفض مارس ليس القضية الرئيسية لواضعي السياسات في المركزي الأميركي".

ويؤثر الدولار القوى على شهية مخاطر المتعاملين في أسواق الطاقة حيث يرفع من تكاليف قل وتأمين وشراء النفط والعكس صحيح.

السوق لا تزال على حافة الهاوية وسط تصاعد المخاوف بشأن إمدادات النفط
ريانكا ساشديفا
رياح عكسية

ويرى كبير الاقتصاديين في بنك آي إن جي، لين سونغ أن قطاع التصنيع الصيني يتعرض لضغوط، وسط انتعاش محلي ضعيف وضعف الطلب الخارجي وهو ما يلقى بظلال سلبية على مستقبل الطلب.

ولفت كبير الاقتصاديين في بنك آي إن جي، إلى تأثر الأسواق بارتفاع مخزونات النفط في الولايات المتحدة خلافًا للتوقعات في الأسبوع الماضي مع زيادة مخزون البنزين.

وكشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن مخزونات النفط أضافت 1.2 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في السادس والعشرين من شهر يناير الجاري، في حين كانت التوقعات تشير إلى انخفاض 800 ألف برميل.

وفي حين ارتفعت مخزونات البنزين بمقدار 1.1 مليون برميل، تراجع مخزون المقطرات - يشمل الديزل وزيت التدفئة- بنحو 2.5 مليون برميل.

السوق تشعر بالقلق من أن وقف إطلاق النار في غزة لن يوقف بالضرورة هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر
توني سيكامور
صعود محتمل

وفي المقابل من الرؤية الهبوطية يرى محللو (إيه.إن.زد) أن ردا عسكريا قويا من الولايات المتحدة على هجوم الطائرة المسيرة لا يزال من الممكن أن يدفع السوق للارتفاع.

فيما يري محلل الأسواق لدى آي.جي توني سيكامور أن السوق تشعر بالقلق من أن وقف إطلاق النار في غزة لن يوقف بالضرورة هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، والتي عطلت الشحن العالمي وتجارة النفط.

وترى كبيرة محللي السوق لدى فيليب نوفا ريانكا ساشديفا أن السوق لا تزال على حافة الهاوية وسط تصاعد المخاوف بشأن إمدادات النفط.

يأتي ذلك بينما تعهدت واشنطن باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة" للدفاع عن قواتها في أعقاب هجوم مميت بطائرة مسيرة في الأردن.

اقرأ أيضًا- النفط يُحير الجميع.. يتجاهل الحرب والتوترات والمحفزات
اقرأ أيضًا-أميركا: لا نريد حرباً مع إيران والأسواق تترقب الرد
logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC