وانخفض عدد منصات التنقيب عن النفط والغاز خلال عام كامل بواقع 143 منصة نزولا من 748 منصة وصولاً إلى 605 منصات وفقا لبيانات بيكرهيوز الأميركية.
أنتجت الولايات المتحدة من النفط الخام أكثر من أي دولة في أي وقت في السنوات الست الماضيةإدارة معلومات الطاقة الأميركية
وفي غضون ذلك وخلال الأسبوع المنتهي في الثالث من شهر مايو الجاري، تراجع عدد منصات التنقيب عن النفط والغاز في الولايات المتحدة وفقاً لبيانات بيكر هيوز الأميركية.
وأظهرت بيانات شركة "بيكرهيوز"، أن منصات التنقيب عن النفط هبطت بمقدار 7 منصات عند 499 منصة، وهي أكبر وتيرة انخفاض منذ الأسبوع المنتهي في 3 نوفمبر 2023.
فيما تراجع عدد منصات التنقيب عن الغاز الطبيعي بمقدار 3 منصات عند 102 منصة، وهو أدنى مستوى منذ الأسبوع المنتهي في 05 نوفمبر 2021 (100 منصة).
وفي الشهر الماضي قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية: "إن إنتاج الخام الأميركي يتصدر العالم للعام السادس على التوالي بمتوسط قياسي يبلغ 12.9 مليون برميل يوميا".
ووفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية فإن إنتاج النفط الخام الأميركي سجل في ديسمبر مستوى قياسيا شهريا جديدا بلغ أكثر من 13.3 مليون برميل يوميا.
وقالت إدارة معلومات الطاقة: "أنتجت الولايات المتحدة من النفط الخام أكثر من أي دولة في أي وقت في السنوات الست الماضية، وفقا لإحصاءاتنا للطاقة الدولية".
منصات التنقيب عن النفط هبطت بمقدار 7 منصات عند 499 منصة، وهي أكبر وتيرة انخفاض منذ الأسبوع المنتهي في 3 نوفمبر 2023بيكر هيوز
وحتى الآن لم تنجح منصات النفط الأميركية في العودة إلى مستويات ما قبل الوباء في 2020، بينما لا تزال بعيدة للغاية عن مستويات 2014 القياسية.
وتراجع عدد منصات الحفر النفطية حتى الآن من مستوى قياسي غير مسبوق بلغ 1609 منصات في أكتوبر 2014، وبلغ سعر النفط حين ذاك حوالي 26 دولارا للبرميل.
ووفقاً لبيانات بيكر هيوز يعد رقم منصات الحفر الحالي بعيدا كل البعد عن عدد منصات الحفر المكونة من أربعة أرقام والذي شوهد آخر مرة في عام 2015، بينما كان عدد منصات الحفر أعلى من الـ1000 منصة لآخر مرة حينما سجلت حوالي 1019 منصة حفر.
ونجحت الولايات المتحدة في تحطيم الأرقام القياسية في إنتاج النفط بعدد أقل من منصات الحفر حيث ساهمت قوة أسعار النفط والمكاسب في الاستثمار وكفاءة الإنتاج في هذا الارتفاع.
ويرى ديفيد كارتر، كبير محللي الشركة الاستشارية RSM US، أن إنتاج النفط الأميركي تضاعف ثلاث مرات تقريبا في السنوات الخمس عشرة الماضية.
وقال كارتر: "جاء الارتفاع مدفوعاً بالتقدم في تكنولوجيا الحفر والتكسير الهيدروليكي والاستثمارات في أوائل عام 2010 بسبب الارتفاع المستمر في أسعار النفط والسياسات الحكومية المواتية".
وأوضح كارتر: "أدت استراتيجية الولايات المتحدة في تقليل الاعتماد على النفط الأجنبي إلى العديد من الإعفاءات الضريبية على المستوى الفيدرالي وعلى مستوى الولايات وتخفيف اللوائح التنظيمية لشركات التنقيب عن النفط وإنتاجه".
جاء الارتفاع مدفوعاً بالتقدم في تكنولوجيا الحفر والتكسير الهيدروليكي والاستثمارات في أوائل عام 2010 بسبب الارتفاع المستمر في أسعار النفط والسياسات الحكومية المواتيةديفيد كارتر
ويرى كارتر أن الزيادة في الإنتاج أدت أيضاً إلى أن تصبح الولايات المتحدة مصدرا رئيسا للنفط، ما فتح أسواقا جديدة للشركات لبيع الإنتاج المتزايد على الرغم من الزيادات المحدودة في الطلب الأميركي".
وقال كارتر: "إنه منذ عام 2010، كان أحد أكبر التطورات في كفاءة إنتاج النفط حيث برز ما يسمى الزيادة في الحفر الأفقي، أو الحفر الجانبي، والتكسير الهيدروليكي"، وأضاف: "إن شركات التنقيب والإنتاج النفطية أصبحت بطريقة ما شركات تكنولوجية".
والحفر الأفقي هو تقنية حفر يجري فيها حفر بئر على طول مسار أفقي، بينما يتضمن التكسير الهيدروليكي حقن السائل تحت ضغط مرتفع للمساعدة في استخراج النفط أو الغاز.
لفت كارتر إلى أن شركات التنقيب والإنتاج في مجال النفط تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين عمليات الاستكشاف، ومن المرجح أن يستمر الاعتماد على هذه التقنيات وهو ما سيؤدي إلى التوسع والنضج مع زيادة عدد الاكتشافات والآبار.