ودخل النفط سلسلة من التراجعات بدأت منذ الأسبوع الماضي مع بيانات للمخزونات الاميركية أيضاً كشفت عن زيادة غيرة متوقعة في مخزون الوقود ما قدم للأسواق إشارة سلبية جديدة على تباطؤ الطلب في أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم، مع إشارات التباطؤ القادم من الصين ثاني أكبر المستهلكين عالمياً.
مخزونات الخام تجاوزت 4 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 31 مايو، مقابل توقعات المحللين بانخفاض قدره 2.3 مليون برميلمعهد البترول الأميركي
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء بحدود 20 سنتاً بما يعادل 0.3% نزولاً إلى مستويات 77.3 دولار للبرميل.
ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم أغسطس بحوالي 30 سنتاً، أو ما يعادل 0.4% نزولاً إلى مستويات 73.07 دولار للبرميل.
أظهرت بيانات معهد البترول الأميركي أن مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة ارتفعت الأسبوع الماضي، في إشارة على تجاوز الإمدادات للطلب.
وكشفت أرقام معهد النفط الأميركي ارتفاع مخزونات الخام بأكثر من أربعة ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 31 مايو، مقابل توقعات المحللين بانخفاض قدره 2.3 مليون برميل.
وفي الوقت ذاته، ارتفعت مخزونات البنزين أكثر من أربعة ملايين برميل، وهو ما يزيد كثيرا عن الزيادة البالغة مليوني برميل التي توقعها المحللون.
تأثرت قصة العرض بتوجيهات أوبك+ لبدء تفكيك بعض تخفيضات الإنتاج بدءا من أكتوبرالمحلل الإستراتيجي للسوق في أي جي، يب جون رونغ
عند نهاية تعاملات أمس الثلاثاء، هبطت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، لشهر أغسطس 1.2%، نزولا إلى مستويات 77.52 دولارا للبرميل.
في غضون ذلك تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، لشهر يوليو 1.3%، نزولاً إلى مستويات 73.25 دولارا للبرميل.
وفي مطلع تداولات الاسبوع هبط النفط بقوة لينهي خامي برنت، وغرب تكساس الوسيط تداولات أول أمس الاثنين على تراجع بنسبة 3.3% و3.6% على التوالي.
اتفقت مجموعة "أوبك+" التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء في مقدمتهم روسيا، يوم الأحد على تمديد معظم تخفيضات إنتاج النفط حتى 2025 لكنها تركت مجالاً لإلغاء التخفيضات الطوعية من ثمانية أعضاء تدريجياً اعتبارا من أكتوبر.
علاوة على ذلك، ترتفع الإمدادات من منتجين من خارج "أوبك" مثل الولايات المتحدة، مع انخفاض متوسط سعر البنزين في الولايات المتحدة 5.8 سنتا للغالون الواحد إلى 3.50 دولارا للغالون ما يزيد المخاوف بشأن تجاوز المعرض لنمو الطلب.
وقال المحلل الإستراتيجي للسوق في "أي جي" يب جون رونغ في مذكرة، إن أسعار النفط تواجه ضغوط في الآونة الأخيرة، إذ تأثرت قصة العرض بتوجيهات "أوبك+" لبدء تفكيك بعض تخفيضات الإنتاج بدءا من أكتوبر.
السوق الأوسع نطاقاً يتزايد قلقها بشأن الطلب على النفط من قبل المستعمِل النهائي في الولايات المتحدةمحلل سبارتا كوموديتيز، نيل كروسبي
أوضح رونغ أن قرار "أوبك+" جاء بوقت لم تكن فيه ظروف الطلب مدعومة بشكل جيد مع أنشطة التصنيع الأميركية الأضعف من المتوقع.
وأظهرت بيانات أميركية تباطؤ نشاط الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة للشهر الثاني على التوالي في مايو مع انخفاض الإنفاق على البناء بشكل غير متوقع للشهر الثاني في أبريل.
وأضاف: "قد يؤدي المزيد من الضعف الاقتصادي إلى انخفاض أسعار النفط، ما قد يمهد الطريق لإعادة اختبار الحد الأدنى من نطاقه الذي دام شهراً عند مستوى 72 دولاراً".
وفي مذكرة حديثة رجح محلل "سبارتا كوموديتيز"، نيل كروسبي استمرار المخاوف بشأن محركات الاقتصاد الكلي من أكبر مستهلك للنفط في العالم في دفع الأسعار على المدى القريب.
ولفت إلى تزايد قلق السوق الأوسع نطاقاً بشأن الطلب على النفط من قبل المستهلك الأميركي والمستعمِل النهائي في الولايات المتحدة".
وتترقب الأسواق اليوم الأربعاء، البيانات الرسمية لمخزونات النفط والبنزين الأميركية الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية.