logo
طاقة

بعد عقوبات جديدة على نفط إيران.. كيف تجاوبت أسواق الطاقة؟

بعد عقوبات جديدة على نفط إيران.. كيف تجاوبت أسواق الطاقة؟
شعلة غاز على منصة لإنتاج النفط ويظهر إلى جانبها العلم الإيراني.المصدر: رويترز
تاريخ النشر:17 أبريل 2025, 03:42 ص

انتعشت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي، في التعاملات المبكرة اليوم الخميس، بعد أن فرضت الولايات المتحدة، أمس الأربعاء، عقوبات جديدة تستهدف صادرات النفط الإيرانية، وتشمل شركة تكرير نفط صغيرة في الصين، مع سعي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتكثيف الضغط على طهران؛ بسبب الملف النووي والمفاوضات الجارية حالياً بين الجانبين.

جاء اتساع مكاسب النفط، وسط توقعات بتقلص الإمدادات بعد أن فرضت واشنطن مزيداً من العقوبات لوضع قيود على تجارة النفط الإيرانية، جنباً إلى جنب، وتعهد بعض دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بخفض الإنتاج بصورة أكبر للتعويض عن تجاوزها في وقت سابق للحصص المتفق عليها.

أسعار النفط

◄ ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر يونيو نحو 0.5 دولار للبرميل أو ما يعادل 0.8% وصولاً إلى مستويات دون 67 دولاراً للبرميل بحلول الساعة الـ5:30 بتوقيت غرينتش.
◄ ازدادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم شهر مايو حوالي 1% أو ما يعادل 0.6 دولار في البرميل وصولاً إلى مستويات فوق 63 دولاراً في البرميل.
◄ عند نهاية تعاملات أمس سجل الخامان ارتفاعاً في حدود 2% وصولاً إلى أعلى مستوياتهما منذ الثالث من أبريل، في حين تتجه الأسعار لتحقيق أول ارتفاع أسبوعي في ثلاثة أسابيع. 

يذكر أن اليوم الخميس هو آخر يوم تسوية في الأسبوع قبل عطلة الجمعة العظيمة وعطلة عيد القيامة.

أخبار ذات صلة

رغم ليلة حزينة لـ«وول ستريت».. ترامب يُنقذ أسهم طوكيو

رغم ليلة حزينة لـ«وول ستريت».. ترامب يُنقذ أسهم طوكيو

عقوبات إيران

أصدرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقوبات جديدة تستهدف صادرات النفط الإيرانية أمس الأربعاء، بما في ذلك ضد مصفاة نفط صغيرة مستقلة مقرها الصين، ما يزيد الضغط على طهران وسط محادثات بشأن برنامجها النووي.

أوضحت وزارة الخزانة الأميركية في بيان أن الإجراء سيزيد الضغط على مستوردي الخام الإيراني في الصين في إطار مساعي ترامب إلى استئناف سياسة أقصى الضغوط على طهران بما في ذلك خفض صادراتها النفطية إلى الصفر.

وتتزامن الخطوة مع استئناف المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران وعقد محادثات في سلطنة عمان يوم السبت الماضي، ومن المتوقع عقد جولة ثانية في روما بداية الأسبوع المقبل.

أسطول الظل

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، أمس، فرض عقوبات على إحدى شركات التكرير الصغيرة المستقلة في الصين، واتهمتها بالضلوع في شراء نفط إيراني بقيمة تتجاوز مليار دولار، والتي تعد ثاني شركة تكرير صينية مستقلة صغيرة تفرض إدارة ترامب عقوبات عليها حتى الآن.

وفرضت واشنطن عقوبات إضافية على شركات وناقلات قالت إنها مسؤولة عن تسهيل شحنات من النفط الإيراني إلى الصين ضمن أسطول الظل التابع لطهران.

كما قال وزير الخزانة سكوت بيسنت في بيان «أي شركة تكرير أو شركة أخرى أو وسيط يختار شراء النفط الإيراني أو تسهيل تجارة النفط الإيراني يعرض نفسه لخطر جسيم».

كذلك أضاف: «الولايات المتحدة ملتزمة بتعطيل جميع الجهات التي تقدم الدعم لسلسلة توريد النفط الإيراني، والتي يستخدمها النظام (في طهران) لدعم وكلائه وشركائه».

رصد التهريب

حدثت وزارة الخزانة أمس الأربعاء أيضاً إرشاداتها للأطراف المعنية بالشحن والخدمات البحرية بشأن رصد أساليب التهرب من العقوبات المفروضة على النفط الإيراني والحد منها، وحذرت من عدة أمور من بينها اعتماد طهران على أسطول ظل ضخم لإخفاء شحنات النفط.

وأعلنت وزارة الخزانة أن الجولة الجديدة من العقوبات هي السادسة التي تستهدف مبيعات النفط الإيرانية منذ أن أعاد ترامب تطبيق سياسة أقصى الضغوط على إيران، والتي تتضمن جهودا لخفض صادراتها النفطية إلى الصفر للمساعدة على منع طهران من تطوير سلاح نووي.

أخبار ذات صلة

خسائر فادحة في نصف شهر.. ما القادم لأسعار النفط؟

خسائر فادحة في نصف شهر.. ما القادم لأسعار النفط؟

غضب الصين

في غضون ذلك طالب ليو بينجيو المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن الولايات المتحدة بالتوقف فورا عن قمعها غير المبرر للكيانات والأفراد الصينيين.

بينجيو قال في بيان «ستتخذ الصين الخطوات اللازمة لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة».

والصين أكبر مستورد للنفط الإيراني، إذ تعترف بالعقوبات الأميركية، إذ أسست بكين وطهران نظاماً تجارياً يعتمد في معظمه على اليوان الصيني وشبكة من الوسطاء لتجنب التعامل بالدولار والانكشاف للجهات التنظيمية الأميركية.

إمدادات «أوبك»

تزايدت المخاوف المتعلقة بالإمدادات بعدما قالت «أوبك» أمس إنها تلقت خططاً محدثة تتعلق بالعراق وكازاخستان ودول أخرى لإجراء المزيد من خفض الإنتاج للتعويض عن ضخها سابقاً فوق الحصص.

مع ذلك، خفضت «أوبك» ووكالة الطاقة الدولية والعديد من البنوك بما في ذلك «غولدمان ساكس» و«جيه بي مورغان» هذا الأسبوع توقعاتها بشأن أسعار النفط ونمو الطلب إثر الاضطرابات التي تسببت فيها الرسوم الجمركية الأميركية وردود دول أخرى عليها.

في الوقت ذاته قالت منظمة التجارة العالمية إنها تتوقع أن تنخفض تجارة السلع 0.2% هذا العام، بعدما كانت توقعت في أكتوبر توسعها 3%.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC