الجمعة 3 يناير 2025 ص
الخام الأميركي يسجل مكاسب محدودة
توقعات بصعود الأسعار على المدى القريب
رغم التوترات الجيوسياسية المستمرة في مناطق مختلفة من العالم، وتهديدات الحرب التي لم تتوقف عن إثارة القلق، فقد فوت النفط فرصاً ثمينة لتحقيق مكاسب قياسية خلال العام 2024 الذي أوشكت ساعاته على الانقضاء.
وتتجه أسعار النفط نحو تسجيل ثاني انخفاض سنوي على التوالي، وسط مخاوف من تراجع الطلب في الدول الأكثر استهلاكاً. ومع ذلك، شهدت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، ارتفاعاً بعد أن أظهرت بيانات نمواً في نشاط الصناعات التحويلية في الصين خلال ديسمبر.
وفقاً لبيانات التداول انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي منذ بداية العام وحتى تعاملات اليوم،3.1%، نزولاً من مستويات قرب 76 دولاراً للبرميل إلى مستويات 74.7 دولار للبرميل.
في الوقت ذاته تحركت الأسعار، بين مستويات قمة عند قرب 93 دولاراً للبرميل ومستويات قاع قرب 69 دولاراً للبرميل.
يرتفع خام برنت القياسي بنسبة 2.4% خلال آخر 5 جلسات تداول، وبنسبة 3.8% خلال تعاملات شهر ديسمبر الحالي، في حين زادت الأسعار بنسبة 3.7% خلال الربع الرابع من العام الحالي.
في مقابل تراجعات برنت القياسي، يتجه خام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى تسجيل مكاسب محدودة حوالي 1.5% خلال تداولات عام 2024.
سجل الخام الأميركي أعلى مستوى هذا العام عند 87.7 دولار للبرميل بينما سجل 65.27 دولار للبرميل كأدنى سعر خلال تعاملات العام الحالي.
يرتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 2.1% خلال تعاملات 5 أيام، وبنسبة 2.4% خلال تعاملات ديسمبر، بينما يرتفع بنسبة 1.3% خلال تداولات الربع الرابع من العام الحالي.
بحلول الساعة 7:30 صباحاً بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت، تسليم شهر مارس 0.7 دولار أو ما يعادل 0.9% وصولاً إلى مستويات 74.7 دولار للبرميل.
في حين زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم شهر فبراير 2025، بحوالي 0.8 دولار للبرميل أو ما يعادل 1% وصولاً إلى 71.61 مستويات دولار للبرميل.
وارتفعت أسعار النفط عند التسوية أمس الاثنين وسط تعاملات ضعيفة قبل نهاية العام مع رهان المستثمرين على أن انخفاض درجات الحرارة في الولايات المتحدة وأوروبا خلال الأسابيع المقبلة سيعزز الطلب على الديزل.
أظهر مسح رسمي للمصانع اليوم الثلاثاء نمو نشاط الصناعات التحويلية في الصين للشهر الثالث على التوالي في ديسمبر، وإن كان بوتيرة أبطأ،؛ ما يشير إلى أن التحفيز الجديد يساعد على دعم ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
أفاد تقرير حكومي أن السلطات الصينية وافقت على إصدار سندات خزانة خاصة بقيمة ثلاثة تريليونات يوان (411 مليار دولار) في 2025 لإنعاش النمو الاقتصادي؛ ما قد يعزز الطلب من جانب أكبر مستورد للنفط في العالم.
في وقت سابق من شهر ديسمبر دفع ضعف الطلب في الصين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ووكالة الطاقة الدولية إلى خفض توقعاتهما للطلب على النفط في 2025.
بينما أرجأت أوبك وحلفاؤها ضمن أوبك+ في وقت سابق هذا الشهر خطة لبدء رفع الإنتاج إلى أبريل 2025 في ظل انخفاض الأسعار.
تتوقع وكالة الطاقة الدولية وأوبك أن يفوق المعروض النفطي العالمي الطلب في 2025 حتى إذا ظلت تخفيضات أوبك+ سارية، وذلك لأن تزايد الإنتاج من الولايات المتحدة ودول منتجة أخرى سيتجاوز الطلب الذي يشهد حالة من التباطؤ.
رغم أن توقعات الطلب الضعيفة في المدى البعيد تضغط على الأسعار، فإنها قد تجد دعما في الأجل القصير من تراجع مخزونات الخام الأميركية التي من المتوقع انخفاضها بنحو ثلاثة ملايين برميل الأسبوع الماضي.
في حين تلقى خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأميركي دعماً من انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية في الأسبوع المنتهي في 20 ديسمبر، مع تكثيف المصافي لنشاطها وزيادة الطلب على الوقود بفضل موسم العطلات.
في الوقت ذاته تلقت الأسعار دعماً من الطقس، إذ يتوقع خبراء الأرصاد في مجموعة بورصات لندن انخفاض درجات الحرارة في الولايات المتحدة وأوروبا في يناير، وهي مقياس للطلب على الطاقة للتدفئة.
في غضون ذلك ارتفعت العقود الآجلة الأميركية للغاز الطبيعي 17% إلى أعلى مستوى لها منذ يناير 2023 بدعم من توقعات الطقس وزيادة الطلب على تصدير الغاز.
ارتفعت أسعار النفط نحو 1.4% الأسبوع الماضي بدعم من انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية في الأسبوع المنتهي في 20 ديسمبر مع ارتفاع استهلاك المصافي وزيادة الطلب على الوقود في موسم العطلات.
يترقب المستثمرون الآن بيانات استطلاع معهد إدارة التوريدات الأميركي لشهر ديسمبر صدوره يوم الجمعة، وبيانات المخزونات التي تحدد توجهات الطلب على المدى القريب.
