وأسفرت نتائج اجتماع اللجنة الوزارية التابعة لأوبك+ أمس الجمعة، عن عدم إدخال أي تغييرات على سياسة إنتاج النفط الحالية للمجموعة بعد قرارات الرياض وموسكو بتمديد خفض الإنتاج والصادرات.
روسيا ملتزمة تماما بالاتفاقات التي تم التوصل إليها، وبصفة عامة، نمتثل تماما لالتزاماتنا داخل أوبك+ألكسندر نوفاك
وفي غضون ذلك، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك: "إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع 2.4 مليون برميل يوميا هذا العام".
وأضاف نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك: "إن الطلب القوي على النفط يجعل السوق متوازنة إلى حد كبير".
وأكد نوفاك بعد اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة بين منتجي منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين من خارجها أن إنتاج بلاده من النفط لا يزال مستقرا عند حوالي 9.5 مليون برميل يوميا.
وقال نوفاك: "روسيا ملتزمة تماما بالاتفاقات التي تم التوصل إليها، وبصفة عامة، نمتثل تماما لالتزاماتنا داخل أوبك+".
ولفت نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إلى أن السوق، اليوم، مستقرة والأسعار عند مستوى مقبول.
وأرجع نوفاك هذا الاستقرار بفضل الإجراءات التي اتخذتها أوبك+، بما في ذلك روسيا، والتي يتم من خلالها الحفاظ على توازن العرض والطلب.
وجاء في بيان لمنظمة أوبك صدر بعد الاجتماع الذي عُقد عبر الإنترنت أن "اللجنة ستواصل تقييم أوضاع السوق عن كثب".
وأضاف بيان لمنظمة أوبك: "أن اللجنة حثت الأعضاء على تحقيق الالتزام الكامل بتعهدات خفض الإنتاج".
ويمكن للجنة المراقبة الوزارية المشتركة أن تدعو لاجتماع لكامل أعضاء تحالف أوبك+، الذي يشمل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، إن لزم الأمر.
السوق اليوم مستقرة والأسعار عند مستوى مقبول بفضل الإجراءات التي اتخذتها أوبك+نوفاك
وتوصلت أوبك+ إلى اتفاق للحد من الإمدادات حتى 2024 في آخر اجتماعاتها في يونيو، وتعهدت السعودية بخفض طوعي للإنتاج في يوليو ثم قررت تمديده ليشمل أغسطس وتم تمديده مرة أخرى حتى سبتمبر.
وتبلغ تخفيضات إنتاج التحالف، باستثناء التخفيضات الطوعية الإضافية من المنتجين الثلاثة، 3.66 مليون برميل يوميا، أي ما يقرب من 3.6% من الطلب العالمي.
ومن المقرر أن تعقد اللجنة الوزراية لأوبك+ اجتماعها المقبل في الرابع من أكتوبر القادم.
وقبيل اجتماع اللجنة الوزراية لأوبك أعلن مصدر مسؤول في وزارة الطاقة، أن المملكة العربية السعودية ستقوم بتمديد الخفض التطوعي البالغ مليون برميل يوميًا، والذي بدأ تطبيقه في شهر يوليو الجاري لشهر آخر، ليشمل شهر سبتمبر.
وتابع المصدر: "مع إمكانية تمديد أو تمديد وزيادة هذا الخفض، وبذلك يكون إنتاج المملكة في شهر سبتمبر 2023م ما يقارب 9 ملايين برميل يوميًا".
وأوضح المصدر أن هذا الخفض هو بالإضافة إلى الخفض التطوعي الذي سبق أن أعلنت عنه المملكة في أبريل 2023م والممتد حتى نهاية ديسمبر 2024.
وأكد المصدر أن هذا التخفيض التطوعي الإضافي، يأتي لتعزيز الجهود الاحترازية التي تبذلها دول أوبك بلس بهدف دعم استقرار أسواق البترول وتوازنها.
من جهته قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، إن روسيا قررت تمديد الخفض التطوعي لصادراتها النفطية لشهر سبتمبر.
وأشار نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أن الخفض سيكون بواقع 300 ألف برميل يومياً.
وارتفعت أسعار النفط بأكثر من 14% خلال شهر يوليو مقارنة بشهر يونيو، وهي أكبر زيادة شهرية منذ يناير من العام الماضي.
يأتي ذلك بعدما طغى شح المعروض وزيادة الطلب على النفط على المخاوف من تأثير ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم على النمو الاقتصادي.