مع تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي وتوسّع البنية التحتية لمراكز البيانات حول العالم، يتوقع أن يكون الغاز الطبيعي مصدراً رئيساً للطاقة في هذه الطفرة التكنولوجية.
الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة الأميركية (EQT) توبي رايس توقع أن يصبح الغاز الطبيعي مصدراً رئيساً للطاقة المشغلة لطفرة الذكاء الاصطناعي المزدهرة في العالم.
وقال رايس: «نعتقد اعتقاداً راسخاً أن الغاز الطبيعي سيأخذ نصيب الأسد من الطلب على الطاقة لتلبية هذه الحاجة المتزايدة للذكاء الاصطناعي»، وفق ما نقله موقع «سي إن بي سي» الأميركي.
ووفقاً لرايس، فقد تجدد الإقبال على تلبية الطلب الناتج عن التكنولوجيا المطلوبة للذكاء الاصطناعي؛ إذ بنت شركات التكنولوجيا بنية تحتية كبيرة للذكاء الاصطناعي، بما في ذلك عدد كبير من مراكز البيانات التي تستهلك الطاقة.
وأشار إلى أن شركته تخطط للتأكد من أن شركات التكنولوجيا لديها ما يكفي من الطاقة لتلبية احتياجاتها.
واعترف رايس بأن الغاز الطبيعي له بصمة كربونية كبيرة، لكنه أشار إلى أن لديه القدرة على أن يحل محل الفحم، وغالبًا ما يُعتبر الفحم هو الوقود الأحفوري الأكثر تلويثاً، على الرغم من أن الأبحاث الأخيرة أخضعت هذا الادعاء للنقاش.
وتعد (EQT) مؤسسة استثمارية سويدية عالمية تأسست عام 1994. تستثمر صناديقها في الأسهم الخاصة والطاقة والبنية التحتية والعقارات وأسهم النمو ورأس المال الاستثماري في أوروبا وأميركا الشمالية وآسيا والمحيط الهادئ. واعتبارًا من عام 2022، بلغت أصول EQT الخاضعة لإدارتها 210 مليارات يورو (227 مليار دولار أميركي).
وأشاد رايس بجهود إدارة ترامب لتعزيز إنتاج الغاز الطبيعي، الذي أوقفه الرئيس السابق جو بايدن، وقال رايس إنه من الضروري بناء بنية تحتية «لإطلاق العنان للطاقة الأميركية» وتخفيف الضغط على الشبكة الكهربائية.
مع التوقعات التي تشير إلى زيادة استخدام الغاز الطبيعي في دفع طفرة الذكاء الاصطناعي للأمام، تشير دراسات إلى أن شركات النفط والغاز باتت بدورها تستخدم الذكاء الاصطناعي بكثافة على عدة محاور، ما سيساعدها على تطوير اكتشافات جديدة وتعزيز الإنتاج من الأصول القائمة، وتحسين العمليات والسلامة والأمان.
وفقاً لتقرير صادر عن «ريسيرش آند ماركتس» المتخصصة في الأبحاث وبيانات السوق، فإن حجم سوق الذكاء الاصطناعي العالمي في قطاع النفط والغاز سيصل إلى 7.9 مليار دولار بحلول 2032 من 2.6 مليار دولار في 2022 بنمو 21.1% سنوياً في الفترة بين 2022 و2032 مدفوعاً بالحاجة إلى خفض تكاليف الإنتاج والصيانة، وارتفاع الطلب على معايير الأمان والسلامة، وزيادة تبني التقنيات المتقدمة في القطاع وارتفاع الاستثمارات والابتكار السريع في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وبحسب تقرير لشركة الطاقة «شِل» مؤخراً، فإن الطلب على الغاز الطبيعي قد يواصل الارتفاع حتى أربعينيات القرن الحالي، بينما يُتوقع أن يظل استخدام البتروكيماويات قائماً حتى القرن الثاني والعشرين.