اﻷحد 5 يناير 2025 ص
النفط يرتفع لليوم الثاني ويتجه لمكاسب أسبوعية
توقعات خفض الفائدة يحفز الاقتصاد ويزيد الطلب
ارتفعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الجمعة، مع عودة نشاط المستثمرين في ثاني أيام التداول في 2025، تزامناً وحالة من التفاؤل حيال اقتصاد الصين والطلب على الوقود بعد تعهد الرئيس شي جين بينغ بتعزيز النمو.
وتحوم أسعار النفط اليوم بالقرب من أعلى مستوى في أكثر من شهرين ونصف الشهر، إذ قفز الخامان القياسيان غرب تكساس وبرنت إلى أعلى سعر منذ تداولات 14 أكتوبر 2024.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر مارس بنسبة 0.35%، أو ما يعادل 0.4 دولار للبرميل، وصولاً إلى مستويات 76.25 دولار للبرميل، بحلول الساعة 4:00 صباحاً بتوقيت غرينتش.
بينما ازدادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنحو 0.5 0.5% أو ما يعادل 0.35 دولار للبرميل وصولاً إلى مستويات قرب 73.5 دولار للبرميل.
عند تسوية تعاملات أمس، ازدادت العقود الآجلة لخام برنت 1.29 دولار أي 1.7% إلى 75.93 دولار، وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.41 دولار أي 2% إلى 73.13 دولار للبرميل عند التسوية.
ويتجه الخامان لتحقيق ثاني زيادة أسبوعية لهما مع عودة المستثمرين من العطلات، حيث ارتفع الخام الأميركي ما يقرب من 3%، بينما ارتفع خام برنت القياسي أكثر من 2%.
لا يزال المسار الاقتصادي للصين المحرك الرئيس للأسعار في عام 2025، إذ كان تباطؤ الطلب الصيني في العام الماضي وتوقعات مشابهة في العام المقبل وراء خفض وكالة الطاقة الدولية و«أوبك» لتوقعات الطلب العالمي على النفط.
في الوقت ذاته تبقى آمال الأسواق معلقة على تدابير التحفيز الحكومية التي تطلقها بكين لدفع الاستهلاك المتزايد وتعزيز نمو الطلب على النفط في الأشهر المقبلة.
بينما اختتم نشاط المصانع في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة عام 2024 ضعيفاً وسط توقعات غير إيجابية عن العام الجديد في ظل مخاطر تجارية متزايدة من رئاسة دونالد ترامب الثانية والتعافي الاقتصادي الهش للصين.
في حين يقود تباطؤ النمو وبقاء التضخم دون المستهدف في معظم البلدان، البنوك المركزية إلى تخفيف سياساتها النقدية وخفض أسعار الفائدة، ما يعزز النمو، ويرفع الطلب على النفط، ويؤدي إلى زيادة استهلاك الوقود.
قال الرئيس الصيني شي جين بينغ منتصف الأسبوع الجاري في خطابه بمناسبة العام الجديد إن بلاده ستنفذ سياسات أكثر استباقية لتعزيز النمو في 2025.
في حين أظهر مسح «كايشين/ستاندرد آند بورز غلوبال» أمس أن أنشطة المصانع في الصين حققت نموا في ديسمبر، لكن بوتيرة أقل من المتوقع وسط مخاوف من رسوم جمركية قد يفرضها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
في الوقت ذاته أشارت بيانات صدرت الثلاثاء، إلى أن نشاط التصنيع في الصين نما بالكاد في ديسمبر، وتعافى قطاعا الخدمات والإنشاءات، وتشير البيانات إلى أن تحفيز السياسات لم يمتد إلى بعض القطاعات.
في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، قفزت مخزونات البنزين ونواتج التقطير الأسبوع الماضي مع قيام المصافي بزيادة الإنتاج، لكن الطلب على الوقود بلغ أدنى مستوى له في عامين.
بينما انخفضت مخزونات الخام بأقل من المتوقع، متراجعة 1.2 مليون برميل إلى 415.6 مليون برميل الأسبوع الماضي مقارنة بتوقعات المحللين بانخفاض 2.8 مليون برميل.
ويتطلع المستثمرون إلى المزيد من خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي «الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي) العام الجاري، ما قد يضغط على الدولار، ويؤدي إلى زيادة الطلب.
