منطقة قناة السويس الاقتصادية تسعى للتحول إلى مركز لتداول الطاقة الخضراء

أعلن رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وليد جمال الدين، إن المنطقة الاقتصادية تمتلك العديد من الإمكانات والمقومات التي تؤهلها لتحقيق استراتيجيتها الطموحة كمركز عالمي لتداول الطاقة الخضراء.

وأوضح أن كثيراً من مذكرات التفاهم، التي وقعتها المنطقة، تحوّلت إلى اتفاقات إطارية مع كبرى التحالفات والشركات العالمية المتخصصة في صناعات الطاقة الخضراء؛ التي تُجرى الدراسات الفنية حولها لتتحول إلى مشروعات على الأرض تسهم في الهدف العالمي لخفض الانبعاثات الكربونية الضارة.

وأكد رئيس الهيئة العامة أن المنطقة الاقتصادية أقامت رؤيتها الاستراتيجية على عدة محاور، أبرزها إجراء دراسات معمقة لإيجاد حلول غير تقليدية لخفض تكلفة إنتاج الوقود الأخضر، وهو التحدي الأكبر أمام هذه الصناعة الواعدة، إذ أدت هذه الدراسات إلى طرح عدد من البدائل والخيارات، مثل إتاحة ما يسمى بالمرافق التشاركية من محطات التحلية ومحطات التخزين وغيرها.

واستطرد بالقول إن المنطقة تركز أيضا على محور الاستثمار في رأس المال البشري، ودعم شركاء النجاح في إنشاء مراكز وأكاديميات تدريب مهني للعمالة التقنية على صناعات الطاقة الخضراء، فضلًا عن محور تقديم خدمة تموين السفن بالوقود الأخضر، وهو ما نجحت المنطقة الاقتصادية في تنفيذه بالفعل في موانئها التابعة.

وأشار إلى أن المنطقة تمتلك بالفعل أول مشروع لإنتاج الوقود الأخضر، الذي احتفى بتصدير أول شحنة أمونيا خضراء لدولة الهند بعد 10 أشهر فقط من إنشائه، بالتزامن مع قمة المناخ "كوب 27"، التي عُقدت في شرم الشيخ.