logo
طاقة

ترامب يعد بالتوسع في التنقيب وأسعار النفط تتراجع

ترامب يعد بالتوسع في التنقيب وأسعار النفط تتراجع
رافعات مضخات النفط بأحد الحقول في ستانتون، بولاية تكساس الأميركية، في 27 يونيو 2024.المصدر: (أ ف ب)
تاريخ النشر:21 يناير 2025, 12:47 م

أدى إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن حالة «الطوارئ الطاقوية» الوطنية خلال خطاب تنصيبه إلى تراجع أسعار النفط اليوم الثلاثاء، حيث تهدف هذه الخطوة إلى زيادة إنتاج الولايات المتحدة من النفط والغاز لخفض تكاليف الطاقة ومواجهة التضخم.

وعد بالتنقيب الواسع

في خطابه، أكد ترامب: «سنبدأ التنقيب بكل طاقتنا»، مكرراً شعاره الشهير خلال حملته الانتخابية: (We will drill, baby, drill).
يهدف الرئيس الأميركي إلى تعزيز إنتاج النفط والغاز، «لملء الاحتياطيات الاستراتيجية» وتوسيع صادرات الطاقة الأميركية إلى الأسواق العالمية، وفقاً لتحليل خبراء «دي إن بي».

ترمي هذه الاستراتيجية إلى خفض تكاليف الإنتاج المحلي وزيادة القدرة الشرائية للأميركيين من خلال توفير الطاقة بأسعار منخفضة.

تأثير محدود على الأسواق

رغم توقع الأسواق لهذا الإعلان، فإن تأثيره كان محدوداً. ووفقاً لبيارني شيلدروب، محلل في «إس إي بي»، كانت أسعار النفط قد بدأت في التراجع قبل الخطاب، بعدما وصلت إلى مستويات دفعت المتعاملين إلى بيع العقود.

بحلول الساعة 10:50 بتوقيت غرينتش، انخفض سعر برميل خام برنت تسليم مارس بنسبة 1.36% ليصل إلى 79.06 دولاراً. كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط (WTI) الأميركي تسليم فبراير، في آخر يوم لتداوله، بنسبة 2.22% ليصل إلى 76.15 دولاراً.

الاحتياطيات ومستوى الإنتاج

تشير التقديرات إلى أن الولايات المتحدة تمتلك حالياً حوالي «394 مليون برميل» مخزنة، من أصل طاقة استيعابية إجمالية تزيد قليلاً عن 700 مليون برميل. ما يعني أن إدارة ترامب قد تسعى لشراء حوالي 300 مليون برميل إضافي من السوق.

ولكن، تواجه الإدارة تحديات كبيرة لزيادة الإنتاج الذي بلغ مستويات قياسية في عام 2024، حيث تجاوز 13 مليون برميل يومياً في معظم الأشهر. وأوضح شيلدروب أن زيادة الإنتاج بشكل كبير تتطلب أسعار نفط أعلى، وهو ما يعاكس الهدف المتمثل في خفض التكاليف.

رفع القيود لتعزيز الإنتاج

يتوقع المحللون أن تلجأ الإدارة الأميركية إلى رفع القيود البيئية على الأراضي والمياه الفيدرالية، ما يتيح التنقيب والإنتاج بوتيرة أعلى. ومع ذلك، فإن هذا الإجراء قد يستغرق وقتاً طويلاً لتحقيق نتائج ملموسة. ويرى الخبراء أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى إطالة عمر صناعة الوقود الأحفوري في الولايات المتحدة، بدلاً من زيادة الإنتاج بشكل فوري.

الطلب الصيني 

في سياق متصل، تشير توقعات شركة النفط الوطنية الصينية (CNPC) إلى أن الطلب الصيني على النفط، كأكبر مستورد عالمي، سيبدأ في الانخفاض فور وصوله إلى ذروته هذا العام. هذا التراجع المتوقع يشير إلى أن الصين قد لا تبقى المحرك الرئيسي للطلب العالمي على النفط في المستقبل.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC