ارتفاع حصة الإمارات من واردات النفط الهندية إلى 8%
حافظت روسيا على المرتبة الأولى بين مورّدي النفط إلى الهند، مع ارتفاع 2.5% بصادراتها النفطية إلى نيودلهي في الفترة من أبريل إلى سبتمبر في العام الحالي، بحسب أحدث بيانات من شركة «فورتيكسا» التحليلية لتتبع شحنات النفط.
ولا تزال الهند أكبر وجهة لصادرات النفط المنقولة بحراً من روسيا، وتعد أسعار الخصم للنفط الروسي عاملاً رئيسياً في شهية الاستيراد القوية لدى مصافي التكرير، وفق سيرينا هوانغ من شركة فورتيكسا.
تبلغ حصة روسيا في إجمالي حجم النفط الذي تستورده الهند، وفقاً لتقرير فورتيكسا الذي نشرته «وكالة تاس» 39%، وفي المركز الثاني العراق بنسبة 18%، وفي المركز الثالث السعودية بنسبة 13%.
وارتفعت حصة الإمارات العربية المتحدة إلى 8% في الفترة من أبريل إلى سبتمبر من 5% في الفترة ذاتها من العام السابق، في حين ارتفعت حصة الولايات المتحدة إلى 5.5%، وارتفع إجمالي واردات الهند من النفط 4% هذا العام.
وأظهرت بيانات لإدارة الجمارك الهندية أن حجم النفط المورد من روسيا إلى الهند في سبتمبر ارتفع 6.4% على أساس شهري، ليبلغ 1.88 مليون برميل يومياً.
تبلغ حصة روسيا في إجمالي حجم النفط الذي تستورده الهند 39%
«فورتيكسا».
على مدى العامين الماضيين، أصبحت الهند مشترياً رئيسياً للنفط الروسي، الذي يباع بخصم بسبب العقوبات والحظر على صادرات النفط الخام الروسي إلى الدول الغربية.
وفي يوليو، تفوقت الهند على الصين لتصبح أكبر مشتر للنفط الخام الروسي، حيث خفضت المصافي الصينية مشترياتها وسط انخفاض هوامش التكرير وضعف الطلب على الوقود.
وبلغت واردات الهند من روسيا مستوى قياسياً عند 2.07 مليون برميل يومياً في يوليو، بزيادة 4.2% عن يونيو، وزيادة 12% عن الشهر ذاته من العام السابق.
ووفقاً لتقرير سابق لوكالة الطاقة الدولية، تتوقع زيادة قدرة الهند التكريرية بنحو الخمس لتصل إلى 6.19 مليون برميل يومياً من قدرة معالجة الخام بحلول عام 2028.
أكد وزير النفط الهندي هارديب سينغ بوري خلال مؤتمر GasTech الشهر الماضي، استعداد بلاده لشراء النفط والغاز بأكثر الأسعار تنافسية من أي مصدر.
وقال الوزير الهندي بحسب بيان نشرته وزارة الطاقة الهندية حينئذٍ: «الدول الأوروبية والشركات اليابانية تقوم ببعض المشتريات من روسيا، وبالتالي فإن الهند ليست الدولة الوحيدة التي لا تزال تشتري النفط الخام من روسيا».
وتعد الهند من أكبر مستهلكي الطاقة في العالم، إذ تستورد 88% من احتياجاتها من النفط، ويتوقع بوري زيادة في استهلاك الطاقة، مع التركيز بشكل أكبر على الغاز الطبيعي والمصادر المتجددة.
رجحت وكالة الطاقة الدولية في أحدث تقاريرها أن تصبح الهند أكبر مصدر لنمو الطلب العالمي على النفط في الفترة من 2023 إلى 2030، متقدمة بفارق ضئيل على الصين.
وأضافت أن الطلب في الهند سيصل إلى 6.6 مليون برميل يومياً عام 2030، ارتفاعاً من 5.5 مليون برميل يومياً في العام 2023.
وتعد الهند حالياً ثالث أكبر مستهلك ومستورد للنفط في العالم، ولديها قدرة تكرير سنوية تبلغ حوالي 252 مليون طن، أو 5.04 مليون برميل يومياً، وتهدف إلى زيادة قدراتها وفقاً لوزير النفط الهندي.
في العام 2023، رفضت الهند الالتزام بسعر 60 دولاراً للنفط الروسي المنقول بحراً، وفي السابع من ديسمبر، أبلغ وزير الشؤون الخارجية الهندي سوبرامانيان جايشانكار الحكومة الأميركية، أن المصافي الهندية ستواصل البحث عن أفضل الخيارات لصالح البلاد.