logo
اقتصاد

كيف يتفاعل سهم «ماكدونالدز» مع حوادث تسمم وموت عملاء من وجباتها؟

كيف يتفاعل سهم «ماكدونالدز» مع حوادث تسمم وموت عملاء من وجباتها؟
لافتة تروج لبرغر «PLT» من «ماكدونالدز» باستخدام شريحة لحم نباتية في أحد المطاعم التجريبية البالغ عددها 28 مطعمًا في أونتاريو، كندا، بتاريخ 2 أكتوبر 2019.المصدر: رويترز
تاريخ النشر:23 أكتوبر 2024, 02:20 م

بعد يوم واحد من تفشي بكتيريا «إي كولاي» المرتبطة بشطائر «كوارتر باوندر» في الجزء الغربي من الولايات المتحدة، الذي أسفر عن وفاة شخص ودخول 10 آخرين إلى المستشفى، تحاول «ماكدونالدز» التحكم بالأضرار.

وقال جو إيرلنجر، رئيس «ماكدونالدز» في الولايات المتحدة، في مقابلة على برنامج «توداي» على قناة «إن بي سي» اليوم الأربعاء: «نحن واثقون تماماً بأن بإمكانكم زيارة ماكدونالدز والاستمتاع بوجباتنا الكلاسيكية، أريد أن أقول لعملائنا إنه يمكنكم الذهاب إلى ماكدونالدز اليوم بكل ثقة».

وأصدرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة تنبيهاً حول سلامة الغذاء يوم الثلاثاء، مشيرة إلى إصابة ما لا يقل عن 49 شخصاً في 10 ولايات، معظم الإصابات سُجلت في كولورادو ونبراسكا، وكان معظم المصابين قد تناولوا شطائر «كوارتر باوندر» في «ماكدونالدز».

وقال إيرلنجر: «اتخذنا إجراءً سريعاً أمس لإزالة شطيرة «كوارتر باوندر» من قائمتنا، إذا كان هناك منتج ملوث ضمن سلسلة التوريد الخاصة بنا، فمن المحتمل أنه جرى تجاوزه فعلاً».

تراجع السهم 6%

وهبط سهم «ماكدونالدز» بنسبة 6%، وهو في طريقه ليوم هو الأسوأ له منذ 12 مارس 2020، عندما دخل العالم في إغلاق بسبب جائحة كوفيد-19.

وتبدو مشكلة «إي كولاي» في «ماكدونالدز» حتى الآن محدودة بمسألة تتعلق بسلسلة التوريد، ووفقاً لإدارة الغذاء والدواء الأميركية، فإن مصدر التلوث المحتمل هو شرائح البصل، وقد توقفت «ماكدونالدز» عن استخدام البصل وشرائح اللحم في عدة ولايات، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض، ومع ذلك لا تزال التحقيقات جارية، ويشعر المستثمرون بالقلق، وقالت الشركة في بيان إنها تتخذ إجراءات سريعة وحاسمة لمنع تفشي المرض من الانتشار.

وجاء في البيان: «في أنحاء نظام «ماكدونالدز» جميعها، تعد خدمة العملاء بأمان في كل مطعم، كل يوم، أولويتنا القصوى، وهو أمر لن نساوم عليه أبداً».

تاريخ فضائح «ماكدونالدز»

«ماكدونالدز» ليست غريبة على الفضائح المتعلقة بالطعام، ففي ديسمبر 2003، اكتُشِفت إصابة أحد موردي «ماكدونالدز» بحالة من مرض جنون البقر، ما أدى إلى انخفاض مؤقت في سعر السهم، وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، قالت الشركة إنها لم تجد أي دليل على أن العملاء يتجنبون سلسلة المطاعم بسبب تلك الحادثة.

وفي عام 2004، انتقد الفيلم الوثائقي الشهير «Super Size Me» من إخراج مورغان سبورلوك، «ماكدونالدز» بشدة؛ بسبب تقديمها طعاماً غير صحي، وحظي الفيلم وموضوعه باهتمام إعلامي كبير، وأزالت «ماكدونالدز» لاحقاً في ذلك العام خيارات «السوبر سايز» من قائمتها، ولكن لم يتأثر المستثمرون: ارتفع السهم بنسبة نحو 25% ذلك العام.

وفي عام 2011، اكتُشِف أن الشركة استخدمت نوعاً من اللحم يعرف بـ«السلايم الوردي»، الذي يعالج بمادة كيميائية تعرف باسم هيدروكسيد الأمونيوم، وأعلنت الشركة في العام التالي أنها لم تعد تستخدم هذا المنتج، ولكن الشائعات حول استمرار استخدامه لاحقت الشركة لعقد من الزمان، ما أجبر «ماكدونالدز» على إصدار بيان آخر في عام 2021 لتوضيح الحقيقة.

ولكن ربما تكون أشهر فضيحة تتعلق بالطعام لـ«ماكدونالدز» هي قضية القهوة الساخنة في عام 1992، إذ سكبت امرأة القهوة على ساقيها وتعرضت لحروق من الدرجة الثالثة، وافقت هيئة المحلفين على ادعائها بأن القهوة كانت ساخنة بشكل غير معقول، إذ كانت حرارتها أعلى بمقدار 30 إلى 40 درجة عن القهوة التي تقدمها الشركات الأخرى، وفقاً لمتحف القانون الأميركي للتعويضات، وحصلت المدعية في تلك القضية على تعويضات بلغت نحو 3 ملايين دولار، ولكنها استقرت على مبلغ أقل، نحو 480,000 دولار بعد الاستئناف.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC