هاجم رئيس أذربيجان إلهام علييف الدول الغربية التي تنتقد صناعة النفط والغاز في بلاده اليوم الثلاثاء، وذلك خلال قمة الأمم المتحدة المعنية بالمناخ (كوب29) المنعقدة في باكو، عاصمة بلاده.
وفي كلمته الرئيسية خلال القمة التي تشارك فيها نحو 200 دولة لمناقشة العمل العالمي إزاء تغير المناخ، وصف علييف أذربيجان بأنها ضحية «حملة منسقة وجيدة التنظيم من التشهير والابتزاز».
وقال «بصفتنا رئيسا لكوب29، سنكون بالطبع من أشد المؤيدين للتحول إلى مصادر الطاقة النظيفة، ونحن نفعل ذلك. لكن في الوقت نفسه، يجب أن نكون واقعيين»، مشيرا إلى أن موارد بلاده من النفط والغاز هي «هبة من الله».
وأضاف «لا ينبغي توجيه اللوم للبلدان على امتلاكها هذه الموارد أو جلبها إلى السوق، لأن السوق تحتاج لها. والناس في حاجة لها».
وتابع قائلا «للأسف، أصبحت ازدواجية المعايير وإلقاء محاضرات عن الدول الأخرى والنفاق السياسي نوعا من أسلوب العمل لدى بعض السياسيين والمنظمات غير الحكومية التي تسيطر عليها الدول ووسائل الإعلام الإخبارية المزيفة في بعض الدول الغربية».
والولايات المتحدة هي أكبر منتج للنفط والغاز في العالم. وفي الوقت نفسه، تضع الدول الأوروبية بعضا من أكثر الأهداف صرامة في العالم فيما يتعلق بخفض الانبعاثات بحلول عام 2030، لكنها تتسابق أيضا لتأمين احتياجاتها من الغاز بعد الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022.
من جهة أخرى، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن الاستمرار في الاعتماد على الوقود الأحفوري استراتيجية سخيفة.
وأضاف أمام القمة «يتعين على العالم دفع المال، وإلا ستدفع البشرية الثمن... وبدأ العد التنازلي النهائي لخفض ارتفاع درجة حرارة العالم إلى 1.5 درجة مئوية دون مستواها قبل الثورة الصناعية، والوقت ليس في صالحنا».
وتسلط وجهات النظر المتعارضة الضوء على التحديات التي تقف حجر عثرة أمام مفاوضات المناخ. ففي حين أن بعض الدول تطالب بالتحول إلى مصادر الطاقة النظيفة، فإن دولا أخرى، ومنها الدول الغربية، لا تزال تعتمد على الوقود الأحفوري.