تعدُّ العديد من التقنيات الحديثة معتمدة بشكل كبير على الكوبالت، الذي يسهم في زيادة عمر البطاريات وكثافة طاقتها، ما يجعله مادة أساسية في البطاريات الليثيوم-أيون، التي تُستخدم في أجهزة مثل السيارات الكهربائية، وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، والهواتف الذكية.
نتيجة لذلك، شهدت طلبات الكوبالت ارتفاعاً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، وزاد الإنتاج في مصافي الصين بشكل خاص.
حالياً، يُستخرج ثلاثة أرباع إنتاج الكوبالت العالمي من جمهورية الكونغو الديمقراطية، إذ تُسجل حالات طرد قسري وانتهاكات لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى تدمير بيئي.
وفقاً لتقرير معهد الكوبالت (the Cobalt Institute's)، يُقدر أن أكثر من ثلثي الكوبالت المستخرج من الأرض (71% في عام 2023) يُستخدم في إنتاج البطاريات الكهربائية، بشكل أكثر تحديداً، يُستهلك 45% من الطلب العالمي على الكوبالت في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، بينما تُستخدم 26% في البطاريات المحمولة.
وتشير التوقعات إلى أن الطلب على الكوبالت قد يرتفع أربعة أضعاف بحلول عام 2030، نتيجة للزيادة المستمرة في اعتماد السيارات الكهربائية.
في الوقت نفسه، يُجري الباحثون حالياً أبحاثاً لتطوير بطاريات لا تعتمد على الكوبالت.