سجل زوج الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأميركي AUD/USD ارتفاعاً قوياً بنسبة 1.35% خلال جلسة التداول أمس
الخميس 7 نوفمبر، في ظل استقرار مؤشر الدولار عند مستوى 104.5.
جاء هذا التحرك الصعودي مدفوعاً بأخبار اقتصادية مهمة من كل من الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا، حيث تفاعل المستثمرون مع المستجدات وانعكاساتها على توجهات الأسواق.
في الولايات المتحدة، ارتفعت معدلات الشكاوى من البطالة إلى 221 ألفاً مقارنة بالقراءة السابقة عند 218 ألفاً، ما يعكس بعض الضغوط على سوق العمل الأميركية.
إضافة إلى ذلك، قرر البنك «الفيدرالي» الأميركي خفض معدل الفائدة إلى 4.75% بعد أن كان عند 5.00%، وهو تراجع بمقدار 25 نقطة أساس يهدف إلى دعم النمو الاقتصادي في مواجهة تباطؤ معتدل.
وقد أثر هذا القرار بشكل ملحوظ على الدولار، حيث انخفضت جاذبيته مؤقتاً، ما ساعد العملات الأخرى، مثل الدولار الأسترالي، على تحقيق مكاسب.
في بريطانيا، أعلن بنك إنجلترا المركزي عن خفض معدل الفائدة أيضاً إلى 4.75% مقارنةً بمستواه السابق عند 5.00%.
يعكس هذا التحرك رغبة البنك في تخفيف بعض الضغوط الاقتصادية، إلا أنه قد يضعف قليلاً من جاذبية الجنيه الإسترليني للمستثمرين في الأصول قصيرة الأجل.
من ناحية أخرى، سجلت أستراليا ارتفاعاً إيجابياً في تصاريح البناء على أساس شهري، حيث بلغت النسبة 4.4% مقارنة بتراجع -3.9% في القراءة السابقة. يعزز هذا الارتفاع الثقة في قطاع العقارات الأسترالي، ما أسهم في دعم الدولار الأسترالي ودفعه للصعود بقوة أمام الدولار الأميركي خلال الجلسة.
تُبرز هذه التحركات تأثير القرارات الاقتصادية والسياسات النقدية على حركة العملات، إذ يتابع المستثمرون عن كثب أي إشارات تدعم إستراتيجياتهم للاستفادة من تغيرات أسعار الصرف، ما يزيد من فرص التداول والمضاربة في أسواق العملات العالمية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار يتحرك في هيكلية صاعدة ويصل لمنطقة العرض المظللة (امتداد فيبوناتشي) ويستجيب لها ومن المتوقع أن يستمر في الاتجاه الهابط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 55، ما يدل على وجود حالة من القوة النسبية الإيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 58، ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.