تراجع الدولار الأميركي أمام الفرنك السويسري (USD/CHF) في ختام جلسة الاثنين الـ21 من أبريل 2025، بعدما فقدت العملة الأميركية زخمها نتيجة بيانات اقتصادية في الولايات المتحدة جاءت دون التوقعات، ما أدى إلى تراجع الإقبال على العملة وسط حالة من الحذر والترقب بالأسواق.
في الولايات المتحدة، جاء المؤشر القيادي للاقتصاد الأميركي لشهر مارس ليتراجع -0.7%، مقابل -0.2% في القراءة السابقة. ما يعكس استمرار الضغوط على النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة، الأمر الذي قد يعزز وجهات النظر القائلة بأن الاقتصاد يواجه تباطؤاً محتملاً في الأشهر المقبلة، وهو ما يثير حذر المستثمرين بشأن المسار المستقبلي للسياسة النقدية.
على صعيد آخر، أظهرت نتائج مزادات السندات قصيرة الأجل استقراراً نسبياً، حيث سجل العائد على سندات (Bill) لمدة 3 أشهر 4.225%، من دون تغيير عن القراءة السابقة، في حين شهدت سندات (Bill) لأجل 6 أشهر تراجعاً طفيفاً في العائد إلى 4.050% مقابل 4.060%.
هذا الانخفاض المحدود في العوائد يعكس نوعاً من الترقب في الأسواق، مع تزايد الإشارات على أن "الفيدرالي" قد يتجه إلى تهدئة وتيرة التشديد النقدي.
أما في سويسرا، فقد خلت الجلسة من أي بيانات اقتصادية تُذكر نتيجة عطلة عيد الفصح، وهو ما جعل حركة الفرنك تعتمد بشكل كامل تقريباً على تطورات الأسواق العالمية، وخاصة تلك المرتبطة بأداء الدولار.
في ظل هذه الأجواء، استفاد الفرنك من موقعه كعملة ملاذ آمن، مدعوماً بتراجع الدولار الأميركي، وتزايد حذر المستثمرين؛ ما ساعد الزوج على تسجيل تراجع ملحوظ خلال الجلسة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/فرنك باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الدولار/فرنك يتحرك ضمن هيكلية هابطة واضحة، ويحافظ على الزخم السلبي، ومع اقترابه من إعادة اختبار خط المقاومة المرسوم، يُرجّح أن يستأنف الاتجاه الهابط خلال التداولات المقبلة.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 49؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 25؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.