سجل الدولار النيوزيلندي ارتفاعاً واضحاً أمام الدولار الأميركي (NZD/USD) في ختام تداولات الاثنين الـ21 من أبريل 2025، مدعوماً بتراجع العملة الأميركية في الأسواق العالمية عقب صدور بيانات دون التوقعات في الولايات المتحدة؛ ما دفع المستثمرين نحو إعادة تقييم التوجهات النقدية المقبلة في البلاد.
في الولايات المتحدة، جاء المؤشر القيادي للاقتصاد الأميركي لشهر مارس ليتراجع -0.7%، مقابل -0.2% في القراءة السابقة؛ ما يعكس استمرار الضغوط على النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة، الأمر الذي قد يعزز وجهات النظر القائلة بأن الاقتصاد يواجه تباطؤاً محتملاً في الأشهر المقبلة، وهو ما يثير حذر المستثمرين بشأن المسار المستقبلي للسياسة النقدية.
على صعيد آخر، أظهرت نتائج مزادات السندات قصيرة الأجل استقراراً نسبياً، حيث سجل العائد على سندات (Bill) لمدة 3 أشهر 4.225%، من دون تغيير عن القراءة السابقة، في حين شهدت سندات (Bill) لأجل 6 أشهر تراجعاً طفيفاً في العائد إلى 4.050% مقابل 4.060%.
هذا الانخفاض المحدود في العوائد يعكس نوعاً من الترقب في الأسواق، مع تزايد الإشارات على أن "الفيدرالي" قد يتجه إلى تهدئة وتيرة التشديد النقدي.
من ناحية أخرى، لم تصدر أي بيانات اقتصادية من نيوزيلندا خلال الجلسة، نتيجة عطلة عيد الفصح؛ ما جعل حركة الدولار النيوزيلندي تعتمد كلياً على أداء الدولار الأميركي في ظل أجواء هادئة نسبياً ضمن الأسواق الآسيوية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يتحرك ضمن هيكلية صاعدة منتظمة، وقد بلغ حالياً المنطقة المستهدفة للموجة الصعودية بين مستويات الامتداد فيبوناتشي 1.618 و2.00؛ ما يشير إلى احتمال دخول السعر في موجة تصحيحية هابطة خلال الفترة القادمة.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 51؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 34، ما يشير إلى قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.