ارتفع سعر الدولار اليوم الثلاثاء، في التعاملات المبكرة إلى أعلى مستوى في 10 أسابيع بعد تصريحات لعضو مجلس محافظي مجلس الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي» كريستوفر والر، أفاد خلالها بتخوفه من أن بيانات التضخم الأميركية الأخيرة لشهر سبتمبر قد جاءت مخيبة للآمال.
وقال والر : «تلك البيانات أكدت أنه يتوجب على الاحتياطي الفيدرالي التدقيق بشكل أكبر قبل زيادة وتيرة خفض أسعار الفائدة الفيدرالية في المستقبل مع توخي الحذر بشأن وتيرة الخفض الحالية».
وسّع الدولار الأميركي مكاسبه مقابل سلة من 6 عملات بنحو 0.15% إلى 103.32 نقطة بحلول الساعة 4:40 صباح اليوم بتوقيت غرينتش، ليواصل سلسلة أرباحه التي بدأها منذ نهاية الشهر الماضي، مسجلاً أعلى مستوياته منذ 1 أغسطس.
ظهرت توقعات بنحو 14% تميل إلى توقع إبقاء بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على أسعار الفائدة دون تغيير
فيد ووتش
◄ ارتفع الدولار مقابل الين الياباني 0.2% إلى 149.5 ين للدولار.
◄ زاد الدولار مقابل الجنيه الإسترليني 0.13% إلى 1.304 دولار.
◄ صعد الدولار مقابل الدولار الأسترالي 0.4% إلى 0.6704 دولار.
◄ ارتفع الدولار مقابل نظيره النيوزلندي 0.25 إلى 0.6078 دولار.
◄ صعد الدولار مقابل الفرنك السويسري 0.1% إلى 0.8633 دولار.
وكان مؤشر الدولار ارتفع خلال تعاملات أمس، 0.33% ليسجل مستوى 103.254 نقطة، مستفيداً من تراجع اليورو 0.3% إلى 1.0902 دولار، قبل خفض متوقع لأسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي بعد انتهاء اجتماع لجنة السياسة النقدية يوم الخميس من هذا الأسبوع.
قال محللو بنك «أوف أميركا» إن تقرير مبيعات التجزئة في سبتمبر، المقرر صدوره الخميس المقبل، قد يعزز سيناريو عدم الهبوط العنيف (الركود) للاقتصاد الأميركي، وهو ما قد يشكل تطوراً صعودياً للأسهم.
وأوضح استراتيجي الأسهم لدى البنك أوسونج كوان في مذكرة، أمس، نشرها موقع «بزنس إنسايدر»: «إذا حصلنا على مبيعات تجزئة قوية هذا الأسبوع، فإن عدم الهبوط الاقتصادي هو صعودي للأسهم، طالما لم تتجدد الضغوط التضخمية».
وارتفعت مبيعات التجزئة في أغسطس 0.1% على أساس شهري، بعد ارتفاع 1.1% في يوليو، وخلافاً للتوقعات بانخفاض قدره 0.2%، ما يشير إلى قوة إنفاق المستهلكين، ومن المتوقع زيادتها 0.3% الشهر الماضي.
رؤيتي الأساسية الخاصة بي تميل إلى خفض سعر الفائدة تدريجياً على مدار العام المقبل
عضو مجلس محافظي مجلس الفيدرالي
زادت التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، باحتمال 86% تقريباً وفقاً لتسعير الأسواق الذي تظهره أداة متابعة الفائدة الفيدرالية فيد ووتش FedWatch التابعة لمجموعة CME.
وبحسب أداة متابعة الفائدة الفيدرالية «فيد ووتش» ظهرت توقعات بنحو 14% تميل إلى توقع إبقاء بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة من دون تغيير باجتماع نوفمبر.
كانت التوقعات السابقة حتى مطلع الشهر الحالي تسير إلى انقسام بين ترجيح المتداولين لخفض أسعار الفادئة بواقع 25 نقطة و50 نقطة أساس في اجتماع نوفمبر.
وغالباً ماتؤدي أسعار الفائدة الأعلى إلى دعم العملة، وهو ما أظهرته التوقعات الجديدة لقرار اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح باجتماعها المقبل إلى تعزيز ارتفاع الدولار، بعد أن تخلت الأسواق تماماً عن احتمالية حدوث خفض كبير آخر لأسعار الفائدة.
قال عضو مجلس محافظي مجلس الفيدرالي كريستوفر والر «الذي يملك حق التصويت» أمس: «أصبحت أقل يقيناً بشأن ما يجب فعله واتجاه السياسة النقدية، ورؤيتي الأساسية الخاصة بي تميل إلى خفض سعر الفائدة تدريجياً على مدار العام المقبل».
وأضاف: «يجب على بنك الاحتياطي الفيدرالي أن يتوخى المزيد من الحذر بشأن وتيرة خفض أسعار الفائدة، وذلك بدرجة أكبر مما كان مطلوباً في اجتماع سبتمبر»
وتابع: «أرى أن بيانات التضخم تعكس طلباً مكبوتاً على السلع ذات القيمة الكبيرة، وأن المستهلكين حريصون على الشراء مع انخفاض الأسعار، وهو ما يشكل بعض المخاطر الصعودية على التضخم في حال عدم تناول الأمر بحذر أكبر».