انخفض الدولار الأميركي أمام الكندي خلال جلسة التداول الختامية ليوم الخميس، 21 نوفمبر، بنسبة 0.13%، مع استقرار مؤشر الدولار عند مستوى 107.020، في ظل تأثير البيانات الاقتصادية الأميركية التي صدرت خلال اليوم.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات معدلات الشكاوى من البطالة تحسناً، إذ سجلت 213 ألف طلب مقارنة بـ219 ألفاً في القراءة السابقة و220 ألفاً المتوقع.
هذه الأرقام تعكس قوة سوق العمل الأميركية، ما يعزز التوقعات بأن يستمر الاحتياطي «الفيدرالي» في سياسة التشديد النقدي، وهو ما يدعم الدولار الأميركي.
كما أظهرت مبيعات المنازل القائمة تحسناً طفيفاً، إذ سجلت 3.96 مليون وحدة مقارنة بـ3.83 مليون سابقاً، ما يشير إلى استقرار في القطاع العقاري، على الرغم من التحديات الاقتصادية.
بالمقابل، سجل مؤشر فيلادلفيا للصناعات التحويلية انخفاضاً حاداً إلى -5.5 بعد أن كان 10.3 في القراءة السابقة، ما يعكس تراجعاً في نشاط القطاع الصناعي في الولايات المتحدة، ولكن تأثيره على الدولار كان محدوداً.
أما بالنسبة لكندا، فقد أظهرت البيانات الاقتصادية تحسناً ملحوظاً في مؤشر أسعار المواد الخام الذي سجل ارتفاعاً شهرياً بنسبة 3.8% مقارنة بانخفاض قدره -3.2% في الشهر السابق.
هذا الارتفاع يعكس ضغوطاً تضخمية قوية على الاقتصاد الكندي، ما يزيد من التوقعات بأن البنك المركزي الكندي قد يستمر في رفع الفائدة لدعم العملة الكندية.
إضافة إلى ذلك، أظهرت بيانات الإنفاق عن طريق بطاقات الائتمان في نيوزيلندا تحسناً طفيفاً بلغ 0.3% مقارنة بانخفاض قدره -3.1% في القراءة السابقة. هذا التحسن يعكس زيادة في النشاط الاقتصادي، لكنه لم يكن كافياً لدعم الدولار النيوزيلندي بشكل كبير.
بناءً على هذه المعطيات، تراجع الدولار أمام الكندي نتيجة لتحسن البيانات الاقتصادية الكندية، بينما استمر الدولار الأميركي في الحفاظ على قوته بسبب استقرار سوق العمل الأميركية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/دولار كندي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم، نرى أن زوج الدولار الأميركي/دولار كندي يعود إلى اختبار منطقة الطلب المظللة وشكل نمط شمعة المطرقة التي تزيد من احتمال الصعود. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) يستقر عند مستوى 44، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 21، ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.