شهد الدولار الأميركي انخفاضاً ملحوظاً أمام الين الياباني (USD/JPY) في الجلسة الختامية ليوم الجمعة 20 ديسمبر، حيث تراجع 0.66% واستقر مؤشر الدولار عند 107.815 بعد صدور بيانات اقتصادية مهمة من الولايات المتحدة واليابان.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي لشهر نوفمبر تراجعاً إلى 0.1% مقارنة بـ 0.3% في الشهر السابق؛ ما يعكس تباطؤاً في التضخم الشهري.
على الرغم من أن المعدل السنوي بقي ثابتاً عند 2.8%، فإن البيانات أدت إلى تراجع توقعات رفع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي «الفيدرالي» في المستقبل القريب، وهو ما أثر سلباً على الدولار.
أما في اليابان، فقد أظهرت بيانات صافي مراكز المضاربة على الين تحسناً ملحوظاً، حيث سجل 6.0 ألف مقارنة بـ 25.8 ألف في القراءة السابقة، ما يعكس تراجع الضغط البيعي على الين.
وفي ما يتعلق بمؤشر أسعار المستهلكين الأساسي الوطني، فقد ارتفع إلى 2.7% على أساس سنوي في شهر نوفمبر، مقارنة بـ 2.3% في الشهر السابق؛ ما يعزز التوقعات بأن بنك اليابان قد يتبنى سياسة أكثر تشدداً في المستقبل.
إجمالاً، تسببت هذه البيانات في تقوية الين الياباني أمام الدولار الأميركي، حيث عكست السوق مزيجاً من التحسن في توقعات التضخم الياباني وتباطؤ التضخم في الولايات المتحدة؛ ما أدى إلى زيادة الطلب على الين كملاذ آمن.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/ين باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشر القوة النسبية (RSI)، ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX)، والمتوسط المتحرك، وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نلاحظ أن زوج الدولار/ ين يشكل نموذج القمة المزدوجة المشار إليها في الرسم وثم يشكل هيكلاً هابطاً، ومن المتوقع عند إعادة اختبار خط المقاومة السعرية أن يدعم الهبوط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 47؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 28؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية، ومناطق العرض والطلب، والمتوسطات المتحركة (Moving Averages)، ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.