ارتفع الدولار النيوزيلندي أمام الدولار الأميركي (NZD/USD) خلال الجلسة الختامية ليوم الجمعة 20 ديسمبر 0.42%، بينما استقر مؤشر الدولار عند مستوى 107.815، وسط تأثيرات ملحوظة للأخبار الاقتصادية الصادرة من الولايات المتحدة ونيوزيلندا على حركة السوق.
في الولايات المتحدة، جاءت بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (شهرياً) لشهر نوفمبر مسجلة تباطؤاً عند 0.1% مقارنة بـ0.3% في القراءة السابقة. هذا الانخفاض يعكس تراجع الضغوط التضخمية الشهرية؛ ما يدعم توقعات الأسواق بإمكانية تخفيف الاحتياطي «الفيدرالي» وتيرة رفع أسعار الفائدة خلال الفترة القادمة.
أما على المستوى السنوي، فقد استقرت القراءة عند 2.8%؛ وهو ما يشير إلى استقرار نسبي في معدل التضخم الأساسي.
أما في نيوزيلندا، فقد سجل صافي مراكز المضاربة على الدولار النيوزيلندي تراجعاً كبيراً إلى -42.5 ألف مقارنة بـ -28.2 ألف في القراءة السابقة؛ ما يشير إلى زيادة الضغوط البيعية على العملة النيوزيلندية في سوق العقود المستقبلية.
وعلى الرغم من ذلك، جاءت بيانات الميزان التجاري لشهر نوفمبر إيجابية نسبياً؛ إذ سجل عجزاً قدره -437 مليون مقارنة بـ -1658 مليون في الشهر السابق؛ ما يعكس تحسناً في الأداء التجاري للبلاد ودعماً نسبياً للعملة المحلية.
تفاعل زوج (NZD/USD) مع هذه البيانات المتباينة، حيث أسهم ضعف الدولار الأميركي في تعزيز مكاسب الدولار النيوزيلندي، بينما أضاف التحسن في الميزان التجاري دعماً إضافياً لحركة الزوج.
ومع ذلك، لا تزال الضغوط البيعية الملحوظة على النيوزيلندي تحدّ من زخم الصعود؛ ما يترك المستثمرين في حالة ترقب لبيانات أكثر حسماً خلال الأيام المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI)، ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX)، والمتوسط المتحرك، وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يشكل هيكلاً صاعداً فرعياً إلا أنه يستقر في الهيكلية الهابطة بالاتجاه العام حسب الرسم، ومن المتوقع أن يستهدف كتلة أوامر البيع للموجة الهابطة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 54؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 33؛ ما يشير إلى قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية، ومناطق العرض والطلب، والمتوسطات المتحركة (Moving Averages)، ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.