ارتفع الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأميركي (GBP/USD) خلال الجلسة الختامية ليوم الجمعة 20 ديسمبر 0.51%، في حين استقر مؤشر الدولار عند مستوى 107.815، مع تفاعل الأسواق مع بيانات اقتصادية بارزة صدرت في الولايات المتحدة وبريطانيا.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (شهرياً) لشهر نوفمبر تباطؤاً ملحوظاً، حيث سجل المؤشر 0.1% مقارنة بـ0.3% في القراءة السابقة.
هذا التراجع يشير إلى تراجع الضغوط التضخمية الشهرية؛ ما يثير توقعات بأن الاحتياطي «الفيدرالي» قد يتجه إلى تخفيف وتيرة التشديد النقدي.
أما على أساس سنوي، فقد استقرت القراءة عند 2.8%، ما يدل على استقرار نسبي في التضخم الأساسي، وهو ما قد يُهدئ مخاوف المستثمرين من تسارع التضخم بشكل أكبر.
أما في بريطانيا، فقد سجلت بيانات مبيعات التجزئة الأساسية لشهر نوفمبر نمواً إيجابياً، حيث ارتفعت 0.3% مقارنة بانكماش قدره -0.9% في الشهر السابق، هذا التعافي يعكس تحسناً في معنويات المستهلكين وزيادة النشاط الاقتصادي خلال الشهر.
وعلى مستوى المؤشر العام لمبيعات التجزئة، فقد سجل نمواً بـ0.2% مقارنة بانكماش قدره -0.7% سابقاً؛ ما يعزز الآمال بتحسن الأداء الاقتصادي في الفترة المقبلة.
تفاعلت الأسواق مع هذه البيانات المتباينة بين الولايات المتحدة وبريطانيا، حيث أسهمت قوة بيانات التجزئة في دعم الإسترليني، بينما أثرت البيانات الأميركية الأقل إيجابية على قوة الدولار.
هذه المعطيات دفعت زوج (GBP/USD) لتحقيق مكاسب، مدعوماً بثقة المستثمرين في أداء الاقتصاد البريطاني.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشر القوة النسبية (RSI)، ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX)، والمتوسط المتحرك، وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يتحرك زوج الإسترليني/دولار ضمن هيكلية هابطة ولكنه يشكل بداية هيكل صاعد بتكوين قمة جديدة للموجة. وقد ظهر نمط شموع الجنود الثلاثة البيض، الذي يعزز احتمالات استمرار الضغط الشرائي على الزوج، ويشير إلى مزيد من الصعود في الفترة المقبلة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 52؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 42؛ ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية، ومناطق العرض والطلب، والمتوسطات المتحركة (Moving Averages)، ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.