سجّل الدولار تراجعاً ملحوظاً أمام الين خلال الجلسة الختامية ليوم الأربعاء الـ16 من أبريل، وسط ضغوط ناتجة عن أداء متذبذب للبيانات الاقتصادية الصادرة من الولايات المتحدة، والتي أثرت بشكل مباشر في تحركات مؤشر الدولار.
الأسواق تابعت عن كثب صدور بيانات مبيعات التجزئة لشهر مارس، حيث أظهرت القراءة الأساسية نمواً بنسبة 0.5%، أي أقل من القراءة السابقة البالغة 0.7%، وهو ما يعكس تباطؤاً نسبياً في وتيرة الإنفاق الاستهلاكي باستثناء السيارات.
في المقابل، جاءت القراءة العامة لمبيعات التجزئة عند 1.4%، وهي أعلى من المتوقع، ما خفّف نسبياً وقع الأثر السلبي، لكنه لم يكن كافياً لعكس مسار الدولار.
على الجانب الآخر، لم تكن البيانات الصادرة من اليابان داعمة بشكل واضح، إذ سجلت طلبات الآلات الممكننة الأساسية انخفاضاً سنوياً إلى 1.5% مقارنة بـ 4.4% في القراءة السابقة؛ ما يشير إلى تراجع نسبي في استثمارات قطاع الأعمال. ومع ذلك، فإن الضغط الأكبر ظلّ من جانب الدولار؛ ما سمح للين بتحقيق مكاسب نسبية في زوج USD/JPY.
التقلبات في هذه الجلسة عكست حالة ترقب بين المستثمرين، الذين باتوا أكثر حساسية لأي مؤشرات اقتصادية قد تُظهر تغيراً في زخم النمو أو تمهّد لتحول في توجهات السياسة النقدية المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/ين باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نلاحظ أن زوج الدولار/ين عاد في حركة تصحيحية لاختبار مستوى الدعم السعري، ومع ملامسة المنطقة، أظهر استجابة واضحة تمثلت في تشكل شمعة ابتلاع صاعد، كما هو موضح على الرسم البياني، ما يعزز احتمالات استمرار الاتجاه الصاعد خلال التداولات القادمة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 49؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 9؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.