شهد الدولار الأسترالي تراجعاً أمام الدولار الأميركي بنسبة 0.60% في ختام جلسة أمس الأربعاء 16 أكتوبر 2024، بعد صدور بيانات اقتصادية مهمة ساهمت في انخفاض زوج AUD/USD، فيما استقر مؤشر العملة الأميركية عند 103.441 نقطة.
في الولايات المتحدة، جاءت بيانات مؤشر أسعار الصادرات لشهر سبتمبر منخفضة بنسبة -0.7%، وهي أقل من التقديرات السابقة التي كانت تشير إلى -0.4%.
كما سجل مؤشر أسعار الواردات انخفاضًا بنسبة -0.4%، وهو أسوأ من التوقعات عند -0.3%.
هذه البيانات تشير إلى انخفاض في تكاليف الواردات والصادرات، ما يدعم الدولار عبر تقليل الضغوط التضخمية.
أما في أستراليا، فقد صدر مؤشر MI للمؤشرات القيادية لشهر سبتمبر، والذي استقر عند 0% كما في الشهر السابق، ما يعكس حالة من الاستقرار في الاتجاهات الاقتصادية المستقبلية دون تحسن ملحوظ.
يضيف هذا الجمود في الأداء الاقتصادي الأسترالي المزيد من الضغط على الدولار الأسترالي، خصوصاً مع استمرار قوة الدولار الأميركي.
وينتظر المستثمرون اليوم في الولايات المتحدة صدور بيانات مبيعات التجزئة الأساسية لشهر سبتمبر، إلى جانب معدلات الشكاوى من البطالة، و«مؤشر فيلادلفيا» للصناعات التحويلية.
هذه البيانات قد تعزز قوة الدولار إذا جاءت أفضل من التوقعات، ما يزيد من الضغوط البيعية على الدولار الأسترالي.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي يحافظ على حركة هابطة حتى الآن بتسجيل قاع جديد، أعاد اختبار منطقة العرض ثم شكل شمعة الابتلاع الهابط المظللة التي عززت الضغوط البيعية يعدها.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فانخفض الى مستوى 29، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية وتشبع بيعي.
إضافة الى ذلك، يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 39، ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.