صعدت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الخميس، بفضل ارتفاع مفاجئ وغير متوقع لمخزونات النفط الأميركية وفقاً لبيانات أولية غير رسمية، ما انسحب على توقعات سعر النفط الخام اليوم وغداً.
تأتي ارتفاعات اليوم بعد ثلاثة تراجعات متتالية، فقد سعر النفط على إثرها نحو 7% مع انحسار كبير للمخاوف بشأن انقطاع الإمدادات من الشرق الأوسط، وتقارير سلبية بشأن توقعات الطلب على النفط.
بحلول الساعة 3:30 صباح اليوم بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر برميل خام برنت القياسي، في العقود الآجلة تسليم ديسمبر بحوالي 0.7 دولار ما يعادل 0.8% وصولاً إلى مستوى 74.9 دولار للبرميل.
في الوقت ذاته، ارتفعت سعر برميل النفط في العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى 71 دولاراً بارتفاع 0.6 دولار أو ما يعادل 0.75%.
وعند نهاية تعاملات أمس، نزلت العقود الآجلة لخام برنت ثلاثة سنتات للبرميل، وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 19 سنتاً، ليغلق الخامان عند أدنى مستوى منذ مطلع أكتوبر.
وحدّت بيانات اقتصادية إيجابية من الولايات المتحدة وأوروبا من تراجع أسعار النفط أمس، بعدما أظهر اقتصاد منطقة اليورو بعض المؤشرات على نمو إيجابي، فيما تراجعت أسعار الواردات الأميركية بتسعة أشهر حتى سبتمبر في إشارة إلى تباطؤ التضخم.
في إشارة إلى تحسن الطلب في الولايات المتحدة الأميركية، أكبر مستهلك للنفط في العالم، انخفضت مخزونات البنزين والنفط على حد سواء.
وأظهرت بيانات معهد البترول، الصادرة في وقت متاخر مساء أمس، أن مخزونات النفط الأميركية تراجعت بمقدار 1.58 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، مقابل توقعات بارتفاع 3.2 مليون برميل.
أوضح المعهد في تقريره الأسبوعي، أن مخزونات البنزين هبطت بمقدار 5.9 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 11 أكتوبر، فيما انخفض مخزون المقطرات، الذي يشمل الديزل وزيت التدفئة، بنحو 2.7 مليون برميل.
في الوقت ذاته شهدت المخزونات في مركز تسليم «كوشينغ»، أكبر مركز تخزين في الولايات المتحدة، انخفاضاً بمقدار 410 آلاف برميل، ومن المقرر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة، البيانات الرسمية للمخزونات في وقت لاحق اليوم.
تأثرت أسعار النفط منذ بداية الأسبوع الحالي، بتوقعات ضعف الطلب، فيما لا تزال المخاوف مستمرة من تصعيد الصراع بين إسرائيل وجماعة حزب الله في لبنان، جنبا إلى جنب وتأكيد إسرائيل على أنها لا تال تحتفظ بحق الرد المناسب على الهجمات الإيرانية.
وخفضت منظمة «أوبك» ووكالة الطاقة الدولية هذا الأسبوع توقعاتهما لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2024.
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يصل الطلب على الخام إلى ذروته قبل 2030 إلى أقل من 102 مليون برميل يومياً قبل أن يتراجع إلى 99 مليوناً بحلول عام 2035، بينما أخفقت إجراءات التحفيز الاقتصادي في الصين بإعطاء دفعة كبيرة لأسعار النفط.