شهد الدولار الأسترالي ارتفاعا أمام نظيره الأميركي خلال جلسة التداول الختامية ليوم الاثنين 17 مارس، مستفيدا من تراجع أداء الدولار الأميركي رغم استقرار مؤشره عند 103.350، وذلك عقب صدور بيانات اقتصادية رئيسة من الولايات
المتحدة.
جاءت مبيعات التجزئة الأساسية لشهر فبراير مسجلة نموا بنسبة 0.3% مقارنة بالانخفاض السابق عند -0.6%، في حين ارتفعت مبيعات التجزئة العامة بنسبة 0.2% بعد تسجيلها انكماشا عند -1.2% في الشهر السابق، ما يشير إلى تحسن نسبي في إنفاق المستهلكين، لكنه لم يكن كافيا لدفع الدولار الأميركي نحو مكاسب قوية.
من جانب آخر، عززت بيانات الصين من دعم الدولار الأسترالي، حيث ارتفعت مبيعات التجزئة السنوية لشهر فبراير إلى 4.0% مقابل 3.7% سابقا، ما يعكس تحسن النشاط الاقتصادي في الصين، الشريك التجاري الأكبر لأستراليا.
في المقابل، لم تصدر أي بيانات اقتصادية أسترالية خلال الجلسة، ما جعل تحركات AUD/USD تعتمد بشكل رئيس على تطورات الأسواق العالمية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي يتحرك في اتجاه صاعد ضمن موجة صعودية قوية، لكنه يقترب من منطقة عرض رئيسة، ما قد يؤدي إلى تفاعل سعري عند هذا المستوى. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 87، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية تشبع شرائي.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 54 ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الصاعد حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.