شهد زوج USD/CAD تراجعا ملحوظا في الجلسة الختامية ليوم الاثنين 17 مارس، حيث استقر مؤشر الدولار عند 103.350، مع تأثير واضح للبيانات الاقتصادية الصادرة من الولايات المتحدة وكندا.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات مبيعات التجزئة الأساسية لشهر فبراير 2025 زيادة بنسبة 0.3% على أساس شهري، متفوقة على التوقعات التي كانت تشير إلى انخفاض بنسبة -0.6%. كما حققت مبيعات التجزئة الإجمالية تحسنا طفيفا بلغت نسبته 0.2% بعد انخفاض بنسبة -1.2% في الشهر السابق. ورغم هذه الزيادة التي تدعم الدولار، فإن تأثيرها كان محدودا على المدى القصير.
أما بالنسبة للصين، فقد أظهرت مبيعات التجزئة السنوية لشهر فبراير تحسنا بنسبة 4.0%، متفوقة على التوقعات البالغة 3.7%. هذا التحسن في بيانات أكبر اقتصاد في آسيا يعكس استقرارا نسبيا في النشاط الاقتصادي، ما قد يعزز شهية المخاطرة في الأسواق العالمية.
على الجانب الآخر، صدرت بيانات من كندا حول منازل مبدوءة البناء لشهر فبراير، والتي سجلت 229.0 ألف وحدة، ما يمثل انخفاضا عن القراءة السابقة التي كانت 239.3 ألف. هذا التراجع في قطاع الإسكان الكندي قد يضع ضغطا على الدولار الكندي، ويؤثر على استقرار الزوج USD/CAD
نتيجة لهذه التطورات الاقتصادية المتباينة، انخفض USD/CAD بشكل طفيف، في ظل تأثر الدولار الكندي بالأرقام الضعيفة في قطاع الإسكان، ما منح الفرصة للدولار الأميركي لتحقيق بعض الاستقرار النسبي رغم ضعف البيانات الاقتصادية الأخرى.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/دولار كندي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم، نرى أن زوج الدولار الأميركي/دولار كندي يشكل الزوج نموذج الرأس والكتفين، الذي ينجح في تعزيز هبوط الزوج ومن المتوقع ان يستمر في الهبوط إذا استقر أسفل خط المقاومة المرسوم. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) يستقر عند مستوى 18، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 71 ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الهابط حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.