في تداولات أمس الأربعاء 13 نوفمبر، شهد زوج الدولار الأميركي/ين ياباني (USD/JPY) ارتفاعا ملحوظا بنسبة 0.51%، مدعوما باستقرار مؤشر الدولار عند 106.340، في وقت تصدرت فيه البيانات الاقتصادية الأميركية المشهد، ما منح العملة الأميركية مزيدا من الزخم في مواجهة الين الياباني.
البيانات الصادرة عن الولايات المتحدة أظهرت استمرار استقرار معدلات التضخم، حيث سجل مؤشر أسعار المستهلكين الشهري لشهر أكتوبر زيادة بنسبة 0.2%. وفي خطوة تعكس قوة الاقتصاد الأميركي، ارتفع المؤشر الأساسي إلى 321.69 مقارنةً بـ320.77 في الشهر السابق. هذه الزيادة الطفيفة تشير إلى ضغوط تضخمية قد تدفع الاحتياطي «الفيدرالي» نحو استمرار سياسته النقدية المتشددة، وهو ما يعزز جاذبية الدولار ويعطيه دفعة قوية أمام الين الياباني.
على الجانب الآخر، في اليابان، سجل مؤشر أسعار سلع الشركات السنوي ارتفاعا طفيفا إلى 3.4% مقارنةً بـ3.1% سابقا، ما يعكس زيادة متواضعة في تكاليف الشركات. ورغم هذه الزيادة، فإنها ما زالت بعيدة عن التأثير الجوهري على السياسة النقدية للبنك المركزي الياباني الذي يظل ملتزمًا بتوجهاته التيسيرية.
وبالنظر إلى التباين الواضح بين السياسة النقدية المتشددة في الولايات المتحدة والتيسير المستمر في اليابان، يظل الدولار في وضع قوي أمام الين. ومع استمرارية تحسن التضخم الأميركي، يبقى من المرجح أن يواصل الدولار تعزيز مكاسبه، ما يعزز من تفوقه على الين الياباني في المدى القريب.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/ين باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا إلى الرسم البياني، نلاحظ أن زوج الدولار/ ين يلتزم بخط الاتجاه الصاعد المرسوم أعلاه ويشكل نموذج القاع المزدوج ومن المتوقع ان يستمر في الصعود ليستهدف امتداد فيبوناتشي (1.618-2.00) . أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 63 ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراء ضعيفة عند 13 ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.