انخفض الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأميركي (NZD/USD) في جلسة تداول الختام ليوم الثلاثاء الـ24 من ديسمبر، مسجلاً تراجعاً بنسبة 0.17%. في الوقت نفسه، استقر مؤشر الدولار عند 108.250 بعد صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية المهمة من الولايات المتحدة.
أحد أبرز التقارير الاقتصادية كان مؤشر الريد بوك السنوي، الذي سجل زيادة بنسبة 5.9% مقارنة بنمو قدره 4.8% في الفترة السابقة؛ ما يعكس ارتفاعاً في مبيعات التجزئة، ويعزز النشاط الاقتصادي الاستهلاكي في أميركا.
هذه البيانات الإيجابية توفر دعماً قوياً للدولار الأميركي؛ ما يؤدي إلى تفاعل الأسواق بشكل إيجابي مع العملة الأميركية.
من جهة أخرى، جاءت بيانات مؤشر ريتشموند الصناعي لشهر ديسمبر بتسجيل -10، وهو تحسن طفيف مقارنة بـ -14 في الشهر السابق؛ ما يعكس تراجعاً طفيفاً في الأنشطة الصناعية في المنطقة.
رغم هذا، لا تزال البيانات الاقتصادية السلبية عن القطاع الصناعي تشكل ضغطاً على الأسواق.
لكن في الجانب المشرق، سجل مؤشر ريتشموند للخدمات لشهر ديسمبر قراءة قوية بلغت 23، مقارنة بـ9 في الشهر السابق؛ ما يشير إلى تحسن ملحوظ في قطاع الخدمات في أميركا. هذا يعزز التفاؤل في الأسواق تجاه الاقتصاد الأميركي، ويدفع الدولار الأميركي إلى الاستقرار مقابل العملات الأخرى.
مع هذه البيانات المتباينة، يظل تأثير الأخبار الاقتصادية على تحركات الدولار الأميركي محورياً في تحديد اتجاه زوج (NZD/USD) في الأسواق؛ ما يعكس حالة من الترقب بين المستثمرين.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يتحرك ضمن حركة عرضية واضحة، ويكون نموذج القيعان المتساوية الذي يعزز احتمال صعود هذا الزوج. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 46؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 14؛ ما يشير إلى قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.