logo
فوركس

«إم يو إف جي»: تداعيات فوز ترامب تعرض اليورو لضغوط أكبر من الين

«إم يو إف جي»: تداعيات فوز ترامب تعرض اليورو لضغوط أكبر من الين
أوراق نقدية من عملة اليورو ضمن صورة التُقطت داخل البنك الوطني الكرواتي في العاصمة زغرب يوم 21 مايو 2019.المصدر: رويترز
تاريخ النشر:19 نوفمبر 2024, 11:58 ص

أشارت مجموعة «ميتسوبيشي يو إف جي» المالية إلى أن اليورو سيكون أكثر تأثراً من الين الياباني بتداعيات الانتخابات الأميركية الأخيرة، وأوضحت المجموعة أن التصحيح العام الذي شهده الدولار الأميركي في بداية الأسبوع حال دون ارتفاع زوج العملات (USD/JPY) إلى مستوى 155.00.

ضعف الين: تطورات ومخاوف

وشهد الين الياباني موجة بيع بعد تصريحات محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، الذي لم يُظهر نية واضحة لرفع أسعار الفائدة في ديسمبر، ووفقاً لتقرير المجموعة، فإن غياب هذا التوجه يجعل الين عرضة لمزيد من التراجع مع اقتراب نهاية العام.

وفي هذا السياق، أكدت المجموعة أن ضعف الين بشكل تدريجي سيكون أقل إثارة للقلق من الانخفاض الحاد الذي شهدته العملة مؤخراً، والذي قد يدفع السلطات اليابانية إلى التدخل بشكل أكبر، وقال وزير المالية الياباني، كاتسونوبو كاتو، إن التحركات الأخيرة في العملة منذ سبتمبر كانت مفاجئة وأحادية الاتجاه، مشيراً إلى أن الحكومة قد تتخذ إجراءات مناسبة إذا استمر تراجع الين بسرعة.

وأضافت المجموعة أن استمرار ضعف الين قد يدفع زوج العملات USD/JPY إلى مستويات قياسية جديدة، تتجاوز 160.00، وهو أعلى مستوى منذ بداية العام.

أداء قوي للين مقارنةً باليورو

رغم ضعف الين أمام الدولار الأميركي، أظهر أداءً أفضل من معظم العملات الأخرى في مجموعة العشر الكبار (G10) خلال نوفمبر، إذ كان ثالث أفضل عملة أداءً بعد الدولار الأميركي والكرونة النرويجية، وعلى النقيض، كان اليورو الأضعف أداءً، متأثراً بشدة بتداعيات الانتخابات الأميركية واحتمال اندلاع نزاع تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الذي قد يضر بالنمو في منطقة اليورو.

اختلاف السياسات النقدية 

أبرز تقرير «ميتسوبيشي يو إف جي» الفارق الكبير بين التوقعات لسياسة البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي الأميركي)، ويُتوقع أن يخفض المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار 140 نقطة أساس بحلول نهاية العام المقبل، مقارنة بـ80 نقطة أساس فقط للفيدرالي، ويعود ذلك إلى أن التضخم في منطقة اليورو عاد بالفعل إلى مستوياته المستهدفة، ما يسمح بإجراء تخفيضات أكثر حدة.

وتوقعت المجموعة أن يُقدم البنك المركزي الأوروبي على خفض أسعار الفائدة في الشهر المقبل، على حين يظل خفض الفائدة في الولايات المتحدة أمرًا غير مرجح في الوقت الحالي.

أداء اليورو مقابل الين

تراجع اليورو مقابل الين إلى مستوى 162.00، بعد أن بلغ ذروته عند 166.69 في نهاية الشهر الماضي، وأشار التقرير إلى أن اليورو يواجه ضغوطاً كبيرة نتيجة المخاوف من تأثير سلبي على النمو في منطقة اليورو بسبب النزاعات التجارية المحتملة مع الولايات المتحدة، ومع استمرار تباين السياسات النقدية بين الفيدرالي والمركزي الأوروبي، وتعاظم المخاوف الجيوسياسية والاقتصادية، يظل سوق العملات عرضة لتقلبات كبيرة، خاصة مع اقتراب نهاية العام واستمرار تأثير الانتخابات الأميركية في الاقتصاد العالمي.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC