ارتفع الدولار الأميركي، أمس الثلاثاء 29 أكتوبر، بنسبة 0.15% أمام الدولار الكندي، فيما استقر مؤشر الدولار عند 104.5 بعد صدور بيانات اقتصادية عدة، ما أسهم في تعزيز زوج USD/CAD.
أثرت هذه البيانات بشكل واضح في تحركات السوق، حيث قام المستثمرون بتقييم المستجدات الاقتصادية في كل من الولايات المتحدة وكندا.
في الولايات المتحدة، أظهر مؤشر ثقة المستهلك ارتفاعاً ملحوظاً إلى 108.7، متفوقاً على التوقعات البالغة 99.5 والقراءة السابقة عند 99.2.
ويعكس هذا الارتفاع الثقة القوية للمستهلكين في الاقتصاد الأميركي، ويعزز من النظرة الإيجابية حول النمو الاقتصادي، ما يدعم بدوره قيمة الدولار في الأسواق نتيجةً لتوقعات بزيادة الإنفاق الاستهلاكي.
في المقابل، جاءت بيانات فرص العمل (JOLTS) مسجلةً تراجعاً إلى 7.443 مليون مقارنة بقراءة الشهر الماضي عند 7.861 مليون. يشير هذا الانخفاض إلى احتمال تباطؤ طفيف في زخم سوق العمل، ما يضيف بعض الحذر لتوجهات المستثمرين. ومع ذلك، لا تزال الثقة العالية للمستهلكين داعمة للدولار، لتظهر أن الاقتصاد الأميركي يحافظ على ديناميكيته.
أما في كندا، فصدرت بيانات مبيعات الجملة مسجلة ارتفاعاً بنسبة 0.9%، مقارنة بالقراءة السابقة التي سجلت -0.6%. يُعد هذا التحسن في المبيعات مؤشراً إيجابياً للنشاط الاقتصادي الكندي، حيث يشير إلى زيادة الطلب، ما قد يعزز من توجهات المستثمرين تجاه الدولار الكندي. ومع ذلك، لم يتمكن الكندي من الحفاظ على زخمه أمام الدولار الأميركي، حيث طغت قوة البيانات الأميركية على مكاسب الكندي الطفيفة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/دولار كندي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم، نرى أن زوج الدولار الأميركي/دولار كندي يشكل نموذج القاع المزدوج المشار اليه في الرسم ويسجل قمة جديدة في الرسم ومن المحتمل أن يكمل الصعود ليستهدف نسبة (1.618-2.00) على امتداد فيبوناتشي والتي تعد منطقة عرض محتملة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) يستقر عند مستوى 61، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) يظهر قراءة متوسطة عند 29، ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.