logo
فوركس

هبوط بفعل فاعل.. ماذا يحدث للدولار؟

هبوط بفعل فاعل.. ماذا يحدث للدولار؟
لوحة تعرض أسعار عملات اليورو والدولار الأميركي والدولار الكندي والجنيه الإسترليني مع الفرنك السويسري في مدينة برن السويسرية يوم 10 أغسطس 2011.المصدر: (أ ف ب)
تاريخ النشر:30 يناير 2025, 05:40 ص

تعرضت العملة الأميركية لتقلبات عالية خلال الساعات الـ24 الماضية، إذ تواجه رياحاً عاتية في ظل تناقض توجهات الإدارة الأميركية التي تدعو إلى سياسة تيسيرية وخفض الفائدة، في حين أبقى صناع السياسة النقدية على الفائدة مقيدة عند مستويات عالية.

قبل قرار بنك الاحتياطي «الفيدرالي» الأميركي تراجعت العملة الأميركية في إطار سلسلة التراجعات التي منيت بها بعد تصريحات الرئيس الأميركي في مؤتمر دافوس الاقتصادي بشأن رغبته في خفض معدلات الفائدة.

في حين ارتفعت العملة الأميركية عقب قرار مجلس الاحتياطي «الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي) بالإبقاء على أسعار الفائدة مع تأكيد الالتزام بأهداف البنك وسياسته في ما يتعلق بضرورة تحقيق مستهدفات التضخم عند 2%.

إلا أن الأمر لم يدم طويلاً، إذ أطلق الرئيس الأميركي منذ ساعات هجوماً جديداً على رئيس «الفيدرالي» وسياسة البنك، متعهداً بحل مشكلة التضخم وتسهيل الاقتراض للأميركين وللشركات، وهو ما انسحب على الدولار الذي عاد إلى تراجعه.

أخبار ذات صلة

ترامب يهاجم «الفيدرالي»: قام بعمل «فظيع»

ترامب يهاجم «الفيدرالي»: قام بعمل «فظيع»

ضبابية

أظهر بيان السياسة النقدية لـ«الفيدرالي» الأميركي، أن صناع السياسات يتبنون وجهة نظر تميل إلى التشديد النقدي، لكن الضبابية المحيطة بسياسة الإدارة الجديدة في ما يتعلق بالمسائل المالية والتجارية والإنفاق الحكومي لا تزال مرتفعة.

وأكد أعضاء لجنة السوق المفتوحة في بنك الاحتياطي «الفيدرالي» أنهم لن يقوموا بالرد أو التعليق على توجهات الرئيس قبل أن تصل السياسة المقترحة والرسوم الجمركية إلى مرحلة التنفيذ.

كما اتخذ مسؤولو مجلس «الفيدرالي» قراراً بالإجماع بالإبقاء على سعر الفائدة لليلة واحدة في النطاق الحالي عند 4.25-4.50%؛ ما يشير إلى أن المجلس ينتظر المزيد من بيانات التضخم والوظائف والوضوح بشأن تأثير سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

الأسعار

تراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسة منها الين واليورو، بنسبة 0.2% نزولاً إلى مستويات 107.8 نقطة بعد أن كان يتداول قبل تصريحات ترامب عند مستويات 108.2 نقطة.

لامس الدولار يوم الاثنين الماضي أدنى مستوى في شهر عند 106.96 وسط موجة بيع في مناطق مختلفة من العالم لأسهم التكنولوجيا وإقبال المستثمرين على عملات الملاذ الآمن، مثل: الين الياباني والفرنك السويسري.

بينما لا يزال مؤشر الدولار مرتفعاً بأكثر من 4% منذ الانتخابات الأميركية في الـ5 من نوفمبر، إلا أنه بعيد عن ذروة عامين التي وصل إليها عند اختراق مستويات 110 نقاط مطلع الشهر الجاري.

العملات

◄ ارتفع اليورو مقابل العملة الأميركية 0.15 % إلى 1.0416 دولار، بحلو الساعة الـ04:30 بتوقيت غرينتش. 
◄ صعد الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي بنسبة 0.1 % إلى 1.2428 دولار.
◄ ازداد الين مقابل الدولار 0.2 % خلال تعاملات اليوم إلى 155.22، بعد أن تخلى عن بعض مكاسب الملاذ الآمن التي حققها الأسبوع الجاري.

أخبار ذات صلة

بعيداً عن صخب ترامب.. كيف ضربت البيانات قوة الدولار؟

بعيداً عن صخب ترامب.. كيف ضربت البيانات قوة الدولار؟

السبت

قلصت من خسائر الدولار حالة الترقب التي تسيطر على الأسواق بشأن الرسوم والتعريفات، رغم أنه لم يتم الإعلان عن دخول الرسوم الجمركية الجديدة حيز التنفيذ في اليوم الأول لترامب في منصبه.

تتجه الأنظار إلى يوم السبت (الأول من فبراير) المقبل إذ من المتوقع أن يفرض الرئيس الأميركي رسوماً جمركية 25% على كندا والمكسيك.

في الوقت ذاته قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أول من أمس إن ترامب يخطط للوفاء بتعهده بفرض رسوم جمركية على البلدين في الأول من فبراير، لكنها لم تذكر أي تفاصيل.

تلقى الدولار دعماً ارتفع به إلى أعلى مستوى في أكثر من عامين، من رهانات شهدتها الأسواق قبل تنصيب الرئيس دونالد ترامب تدعم التوجه بأن الفائدة ستظل مرتفعة لفترة أطول، وذلك وسط توقعات بأن السياسات التجارية لترامب يمكن أن تعزز النمو في الولايات المتحدة، لكنها أيضاً ستدفع التضخم للارتفاع.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC