شهد زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي (AUD/USD) تراجعا طفيفا خلال جلسة التداول الختامية للأسبوع الماضي يوم الجمعة الـ22 من نوفمبر، حيث انخفض 0.16% واستقر مؤشر الدولار عند مستوى 107.490.
هذا التراجع جاء نتيجة للبيانات الاقتصادية التي أشارت إلى حالة من التحسن في الاقتصاد الأميركي، في حين استمر الأداء الاقتصادي الأسترالي في إظهار بعض التحديات.
في الولايات المتحدة، أظهرت البيانات الاقتصادية تحسناً ملحوظاً في القطاعين الصناعي والخدمي، حيث سجل مؤشر مديري المشتريات الصناعي 48.8، مقارنة بـ48.5 في القراءة السابقة؛ ما يشير إلى استقرار نسبي في هذا القطاع، رغم بقائه دون مستوى الـ50 الذي يفصل بين النمو والانكماش.
كما سجل مؤشر مديري المشتريات الخدمي 57، مقارنة بـ55 سابقاً؛ ما يعكس توسعاً قوياً في القطاع الخدمي، الذي يعد محركاً رئيساً للاقتصاد الأميركي.
من جهة أخرى، أظهرت البيانات الأسترالية بعض التحديات في كلا القطاعين الصناعي والخدمي، فقد سجل مؤشر مديري المشتريات للقطاع التصنيعي 49.4، مقارنة بـ47.3 في القراءة السابقة؛ ما يشير إلى تحسن طفيف في هذا القطاع، ولكن دون أن يحقق النمو الملموس.
أما مؤشر مديري المشتريات للقطاع الخدمي، فقد سجل تراجعاً إلى 49.6 مقارنة بـ51 سابقاً؛ ما يعكس تباطؤاً في النشاط الخدمي في البلاد.
هذه المعطيات أسهمت في تعزيز قوة الدولار الأميركي مقابل الأسترالي، حيث أظهر الاقتصاد الأميركي إشارات إيجابية مقارنة بأداء الاقتصاد الأسترالي الذي يواجه تحديات في قطاعات حيوية.
في ظل هذه المعطيات، يبقى زوج AUD/USD تحت ضغط هبوطي في المدى القصير، مع ترقب المستثمرين لأي تطورات جديدة قد تؤثر في الاتجاهات الاقتصادية في كل من الولايات المتحدة وأستراليا.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، فإن زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي يتحرك في قناة هابطة مرسومة أعلاه ما يدعم احتمال الهبوط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 53، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 5؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.