تراجع زوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي (NZD/USD) خلال جلسة التداول الختامية للأسبوع الماضي، يوم الجمعة الـ22 من نوفمبر، حيث سجل انخفاضاً بـ 0.40% ليستقر مؤشر الدولار عند 107.490.
جاء هذا التراجع مدفوعاً بمجموعة من العوامل الاقتصادية التي عززت قوة الدولار الأميركي على حساب العملة النيوزيلندية، التي تواجه تحديات واضحة.
في الولايات المتحدة، أظهرت البيانات الاقتصادية إشارات إيجابية تدعم الأداء المتفوق للاقتصاد الأميركي، إذ بلغ مؤشر مديري المشتريات الصناعي 48.8، مسجلاً تحسناً طفيفاً مقارنة بالقراءة السابقة عند 48.5، في حين استمر القطاع في مواجهة ضغوط الانكماش.
لكن الأمل جاء من قطاع الخدمات، حيث سجل مؤشر مديري المشتريات الخدمي 57، متفوقاً على التوقعات ومرتكزاً على توسع قوي في النشاط الاقتصادي. هذه الأرقام أظهرت أن الاقتصاد الأميركي يواصل التعافي؛ ما عزز قوة الدولار.
على الجانب الآخر، يواجه الدولار النيوزيلندي ضغوطاً بسبب المراكز السلبية المتزايدة على العملة، فوفقاً لبيانات هيئة تداول السلع والعقود المستقبلية، ارتفعت المراكز السلبية على الدولار النيوزيلندي إلى -18.4 ألف مقارنة بـ -11.7 ألف في الفترة السابقة؛ ما يعكس القلق المتزايد بين المستثمرين بشأن أداء العملة النيوزيلندية في المستقبل القريب.
هذا التفاؤل المحدود تجاه الدولار النيوزيلندي أدى إلى ضعف العملة أمام نظيرتها الأميركية.
الاختلاف الواضح بين الأداء الاقتصادي في الولايات المتحدة ونيوزيلندا يترك تأثيراً ملحوظاً على تحركات الأسواق، مع استمرار قوة الدولار الأميركي. هذا التباين يدفع المستثمرين إلى التكيف مع الظروف الاقتصادية؛ ما يعزز قوة الدولار الأميركي، ويضغط على زوج NZD/USD في الوقت الحالي.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي ما زال في الهيكلية الهابطة، ويتحرك في المثلث الهابط المرسوم أعلاه ليخترقه بشمعة واحدة فقط، وإذا استقر في الإغلاق أعلى المثلث من المتوقع أن يدعم الصعود لخط المقاومة المرسوم أعلاه. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 58؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 14، ما يشير إلى قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.