ارتفع الدولار مع تزايد التوترات الجيوسياسية مما أعطى العملة، التي تعتبر ملاذا آمناً، دفعة قوية. في المقابل، انخفض الجنيه الإسترليني نحو 1% بعد أن خفّض بنك إنجلترا أسعار الفائدة من أعلى مستوى منذ 16 عاماً.
وزادت المخاوف بشأن تفاقم الصراع في الشرق الأوسط هذا الأسبوع. يقول كارل شاموتا، كبير الاستراتيجيين في شركة "كورباي" في تورونتو: "إننا نواجه تهديد الصراع المباشر في الشرق الأوسط..وهذا يعزز جاذبية الدولار كملاذ آمن".
وانتعش الدولار أيضاً إثر التعليقات المتشائمة من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بعد اجتماع البنك المركزي الأمريكي الذي استمر يومين. وقال شاموتا: "على الرغم من أن جيروم باول كان متشائماً للغاية في المؤتمر الصحفي، إلا أن البيان الصادر عن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بدا بالفعل أكثر توازناً".
وقال جيروم باول أمس إن أسعار الفائدة يمكن خفضها في أقرب وقت في سبتمبر إذا اتبع الاقتصاد الأميركي المسار المتوقع بعد أن أشار بيان السياسة النقدية الجديد لبنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه "تم إحراز مزيد من التقدم في اتجاه هدف الـ 2% للجنة السوق الفيدرالية المفتوحة"، في حين لا يزال معدل البطالة، البالغ 4.1%، منخفضا".
ويعتمد المتداولون الآن على ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من الآن وحتى نهاية العام، أو تخفيض في كل اجتماع من اجتماعات بنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر ونوفمبر وديسمبر.
وسيكون البيان الاقتصادي الأميركي التالي الذي من المرجح أن يؤثر على سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي، هو تقرير الوظائف الحكومي لشهر يوليو، والذي سيصدر يوم غد الجمعة. ومن المتوقع أن يظهر هذا التقرير أن أصحاب العمل خلقوا 175 ألف فرصة عمل خلال شهر يوليو، في حين من المتوقع أن يبقى معدل البطالة مستقرا عند 4.1%.
وأظهرت بيانات اليوم الخميس أن عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة ارتفع الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى في 11 شهراً. وانخفض الجنيه الإسترليني بعد أن خفّض بنك إنجلترا المركزي أسعار الفائدة إثر تصويت متقارب بين صناع السياسات في البنك، والذين انقسموا بشأن ما إذا كانت الضغوط التضخمية قد خفت بدرجة كافية.
وقاد المحافظ أندرو بيلي قرار انخفاض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة إلى 5%، وقال إن بنك إنجلترا سيتحرك بحذر في المستقبل. وانخفض الين الياباني، بعد يوم من الارتفاع الكبير الذي أعقب قرار بنك اليابان برفع أسعار الفائدة إلى 0.25%، وهو أعلى مستوى منذ عام 2008.