شهد الدولار تراجعاً أمام الفرنك السويسري في ختام تداولات الأربعاء الـ16 من أبريل، نتيجة للضغط الذي تعرض له مؤشر الدولار بعد صدور بيانات اقتصادية أميركية متباينة، وهو ما أثار بعض القلق بين المستثمرين بشأن مسار السياسة النقدية لـ«الفيدرالي» الأميركي.
البيانات الصادرة عن الولايات المتحدة أظهرت نمواً في مبيعات التجزئة لشهر مارس، حيث سجلت القراءة العامة زيادة بنسبة 1.4% مقارنة بـ 0.2% في فبراير؛ ما يشير إلى تحسن في النشاط الاستهلاكي.
ولكن على الجانب الآخر، أظهرت قراءة المبيعات الأساسية (التي تستثني السيارات) تباطؤاً إلى 0.5% مقارنة بـ0.7% في الشهر السابق؛ ما خفف التفاؤل بشأن قدرة الاقتصاد الأميركي على الاستمرار في النمو بالوتيرة نفسها.
في المقابل، لم يصدر أي بيانات اقتصادية جديدة عن سويسرا خلال اليوم؛ ما جعل الفرنك السويسري يحتفظ بتوازنه أمام العملات الأخرى، بما في ذلك الدولار.
تحركات زوج USD/CHF تأثرت بشكل رئيس بالتراجع في الدولار، حيث كان تأثير البيانات الأميركية العامل الرئيس وراء الضغط على العملة الأميركية، في الوقت الذي بقيت العملة السويسرية مدعومة نسبياً في غياب أي مفاجآت اقتصادية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/فرنك باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا للرسم البياني نرى أن الدولار الأميركي/فرنك يشكل الزوج نموذج القيعان المتساوية، ومن المتوقع أن يواصل الصعود في حال استقر فوق خط الدعم المحدد. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 51؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 10؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.