انخفض الدولار الأسترالي أمام الدولار الأمريكي خلال جلسة تداول يوم الجمعة 1 نوفمبر 0.34%، بينما استقر مؤشر الدولار عند مستوى 104.317، وذلك في أعقاب صدور بيانات اقتصادية مهمة أثرت على توجهات المستثمرين.
في الولايات المتحدة، كشف تقرير التوظيف غير الزراعي عن تراجع كبير في نمو الوظائف، حيث سجل 12 ألف وظيفة جديدة فقط مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 233 ألف وظيفة؛ ما يشير إلى ضعف واضح في سوق العمل.
من ناحية أخرى، ظل معدل البطالة عند 4.1% دون تغيير عن القراءة السابقة؛ ما قد يخفف من القلق بشأن استقرار سوق العمل.
أما مؤشر مديري المشتريات الصناعي، فقد أظهر تحسناً طفيفاً بتسجيله 48.5 مقارنة بالقراءة السابقة عند 47.8، وهو ما يشير إلى تحسن محدود في النشاط الصناعي رغم بقائه دون مستوى 50 الذي يعكس التوسع.
في أستراليا، سجلت بيانات قروض المنازل نمواً ضعيفاً بـ0.1% فقط مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 2.4%؛ ما يعكس تباطؤاً في نشاط سوق العقارات ويزيد من مخاوف المستثمرين بشأن النمو الاقتصادي.
إضافة إلى ذلك، سجل مؤشر أسعار المنتجين ارتفاعاً سنوياً بـ3.9% مقارنة بـ4.8% سابقاً؛ ما يشير إلى تباطؤ في وتيرة تضخم الأسعار على مستوى المنتجين؛ وهو ما قد يؤثر على توقعات السياسة النقدية للبنك المركزي الأسترالي.
تفاعل المستثمرون مع هذه البيانات بانخفاض ملحوظ في قيمة الدولار الأسترالي، حيث إن تباطؤ النمو الاقتصادي وضغوط التضخم المتراجعة يضعفان من جاذبية العملة.
في المقابل، قد يقلل ضعف بيانات التوظيف في الولايات المتحدة من احتمالات تشديد السياسة النقدية من قبل «الاحتياطي الفيدرالي»؛ ما يؤثر على حركة الدولار بشكل عام.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية، ومؤشر القوة النسبية (RSI)، ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX)، والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي يخرج من القناة الهابطة ليشكل قناة صغيرة صاعدة، يسمى نموذج العلم الهابط الذي من المتوقع عند اختراق القناة الصاعدة أن يدعم الهبوط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 40، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 21؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.