شهد زوج اليورو مقابل الدولار الأميركي (EUR/USD) تراجعاً ملحوظاً بنسبة 0.38% في ختام تداولات يوم الاثنين 16 ديسمبر، مدفوعا بتفوق البيانات الاقتصادية الأميركية مقابل تراجع المعطيات الصادرة عن منطقة اليورو.
في الولايات المتحدة، جاءت مبيعات التجزئة الأساسية لشهر نوفمبر مطابقة للتوقعات عند 0.2%، ما يدل على استمرار الاستهلاك المعتدل.
في المقابل، أظهرت مبيعات التجزئة العامة نموًا أقوى من المتوقع عند 0.7% مقارنة بـ 0.5% في الشهر السابق، ما يعكس تحسنًا في الإنفاق الاستهلاكي الأميركي ويعزز التوقعات بشأن قوة الاقتصاد.
في منطقة اليورو، أظهرت بيانات الميزان التجاري لشهر أكتوبر فائضاً بلغ 6.8 مليار يورو، متراجعا عن القراءة السابقة عند 11.6 مليار يورو، وهو ما يعكس ضغوطا على الصادرات الأوروبية في ظل التباطؤ العالمي.
في ألمانيا، أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، سجل مؤشر توقعات الأعمال انخفاضا إلى 84.4 مقارنة بـ87، ما يعكس تزايد المخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية.
ومع ذلك، جاءت قراءة مؤشر التقييم الحالي لشهر ديسمبر إيجابية عند 85.1 مقارنة بـ 84.3، مشيرة إلى تحسن طفيف في الظروف الحالية، وإن كان بوتيرة بطيئة.
هذا التباين بين الأداء القوي للاقتصاد الأميركي والبيانات الضعيفة نسبيا من منطقة اليورو زاد الضغوط على اليورو، ما دفع زوج EUR/USD نحو التراجع مع هيمنة قوة الدولار الأميركي في السوق.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX)والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يبني هيكلية صاعدة بتكوين قمة جديدة للموجة ويشكل نموذج القاع الثلاثي المشار له في الرسم ومن المتوقع أن يستمر في الصعود. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 47، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 18 ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.