ارتفع اليورو أمام الدولار في تداولات الخميس 19 ديسمبر، حيث سجل زوج (EUR/USD) صعوداً بنسبة 0.30%، ليعكس بذلك مكاسب معتدلة وسط حركة السوق بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية المحورية في الولايات المتحدة.
استقر مؤشر الدولار عند مستوى 108.233، بعد أن أثرت قرارات وسياسات البنك «الفيدرالي» في توجهات المستثمرين.
جاء قرار «الفيدرالي» بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.50% يوم الأربعاء 18 ديسمبر، ما عزز من المخاوف بشأن احتمالات تباطؤ اقتصادي مع استمرار التوجهات التيسيرية.
بالتزامن مع ذلك، سجل مؤشر فيلادلفيا للصناعات التحويلية قراءة ضعيفة عند -16.4 مقارنة بـ -5.5 في التقرير السابق، ما يعكس انكماشاً ملحوظاً في النشاط الصناعي.
على الجانب الإيجابي، أظهرت بيانات مبيعات المنازل القائمة ارتفاعاً إلى 4.15 مليون وحدة مقارنة بـ 3.96 مليون سابقاً، ما يدل على تحسن طفيف في سوق الإسكان.
كما حقق الناتج الإجمالي المحلي نمواً بنسبة 3.1% خلال الربع الثالث، متجاوزاً التوقعات السابقة عند 3.0%. إضافة إلى ذلك، تراجعت معدلات الشكاوى من البطالة إلى 220 ألف طلب، ما يعكس استمرار استقرار سوق العمل الأميركية.
هذه التباينات في البيانات الأميركية دفعت المستثمرين إلى إعادة تقييم مراكزهم، ما دعم بشكل مؤقت اليورو في مواجهة الدولار، خصوصاً مع غياب بيانات أوروبية رئيسة قادرة على توجيه السوق بشكل أكبر.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يستقر في هيكلية هابطة، ويعيد اختبار منطقة فيبوناتشي الذهبية 0.5 ويدعم التراجع ومن المتوقع أن يستمر في الهبوط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) مستقر عند مستوى 38، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 17 ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.