شهد الجنيه الإسترليني انخفاضاً أمام الدولار الأميركي في ختام جلسة أمس الأربعاء 16 أكتوبر 2024، بعد صدور بيانات اقتصادية مهمة ساهمت بانخفاض زوج GBP/USD، فيما استقر مؤشر العملة الأميركية عند 103.441 نقطة.
في الولايات المتحدة، جاءت بيانات مؤشر أسعار الصادرات لشهر سبتمبر منخفضة بنسبة -0.7%، وهي أقل من التقديرات السابقة التي كانت تشير إلى -0.4%.
كما سجل مؤشر أسعار الواردات انخفاضاً بنسبة -0.4%، وهو أسوأ من التوقعات عند -0.3%.
هذه البيانات تشير إلى انخفاض في تكاليف الواردات والصادرات، ما يدعم الدولار الأميركي عبر تقليل الضغوط التضخمية.
وفي المملكة المتحدة، جاءت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي لتسجل 1.7%، وهو أقل من التوقعات البالغة 1.9%، وأقل من القراءة السابقة التي كانت 2.2%.
على المستوى الشهري، استقر مؤشر أسعار المستهلكين عند 0% مقارنة بـ 0.3% سابقاً، ما يعكس تباطؤاً في وتيرة التضخم.
بالإضافة إلى ذلك، جاء مؤشر أسعار المستهلك البريطاني (CPIH) الذي يشمل تكاليف السكن، ليسجل 2.6% على أساس سنوي مقارنة بقراءة سابقة 3.1%.
كما أظهرت بيانات مؤشر أسعار المنتجين «الدخل» تراجعاً حاداً بنسبة -1% مقارنة بـ -0.3% في القراءة السابقة.
هذا التراجع في مؤشرات الأسعار يعكس انخفاضاً في الضغوط التضخمية على الاقتصاد البريطاني، وهو ما زاد من الضغوط على الجنيه الإسترليني، حيث يتوقع المستثمرون أن يؤثر هذا التباطؤ في التضخم على قرارات بنك إنجلترا المستقبلية بشأن السياسة النقدية. من المرجح أن يؤدي تباطؤ التضخم إلى تأجيل رفع الفائدة أو حتى تخفيف السياسة النقدية، ما سيضعف موقف الإسترليني أمام العملات الأخرى.
وينتظر المستثمرون اليوم في الولايات المتحدة صدور بيانات مبيعات التجزئة الأساسية لشهر سبتمبر، إلى جانب معدلات الشكاوى من البطالة، و«مؤشر فيلادلفيا» للصناعات التحويلية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُظهر أن زوج الإسترليني/دولار اخترق الحركة العرضية في الرسم مكوناً قاعاً جديداً، ثم عاد لاختبار مستويات فيبوناتشي الذهبية الموضحة في الرسم، والتي بدورها حولت الزخم من زخم صعودي إلى هبوطي، وعززت الضغوط البيعية. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 37، ما يدل على قوة نسبية سلبية.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 17، ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.