شهد اليورو ارتفاعاً ملحوظاً أمام الدولار الأمريكي خلال جلسة أمس الأربعاء 21 أغسطس 2024، ما أدى إلى ارتفاع زوج اليورو/الدولار 0.22%.
جاء هذا الارتفاع في ظل ترقب المستثمرين لحديث رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول هذا الأسبوع، حيث يُتوقع أن يقدم إشارات حول السياسة النقدية المقبلة في الولايات المتحدة.
في الوقت ذاته، كشفت بيانات محضر اجتماع الفيدرالي أمس، عن نية غالبية أعضاء الفيدرالي البدء في سلسلة خفض الفائدة بدءاً من اجتماع سبتمبر، شريطة استمرار تحسن البيانات الاقتصادية.
ويؤدي خفض الفائدة عادة إلى انخفاض في قيمة الدولار، حيث يقل العائد على الأصول المقومة بالدولار، ويزداد التوجه نحو الأصول والفرص الاستثمارية في العملات الأخرى، مثل اليورو.
علاوة على ذلك، من المقرر أن تُصْدَر بيانات مؤشر مديري المشتريات الخدمي في أميركا اليوم، والتي قد توفر إشارات إضافية حول صحة القطاع الاقتصادي الأميركي، وقد تؤثر بدورها على حركة الأسواق.
واستقر مؤشر الدولار بعد محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة عند 100.9 أمس، ما يعزز احتمالية استمرار قوة اليورو على المدى القصير نظراً لتوقعات خفض الفائدة الأميركية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج اليورو/دولار يخترق القمة السابقة ما يشير إلى اتجاه الصاعد، بينما يستقر مؤشر القوة النسبية عند 40، الأمر الذي يشير إلى الاستقرار في زخم بيعي. ويعني أن الأسعار قد تكون معرضة للهبوط.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.