تراجع اليورو أمام الدولار خلال الجلسة الختامية ليوم الاثنين 31 مارس 2025، متأثراً بارتفاع مؤشر العملة الخضراء الذي استفاد من بيانات اقتصادية أميركية إيجابية عززت شهية المستثمرين.
في الولايات المتحدة، جاءت قراءة مؤشر مديري المشتريات من شيكاغو لشهر مارس عند 47.6، مرتفعة عن القراءة السابقة البالغة 45.5، ما يشير إلى تحسن نسبي في النشاط الاقتصادي في المنطقة، وهو ما دعم الدولار الأميركي بشكل ملحوظ.
على الجانب الأوروبي، صدرت بيانات التضخم في ولاية شمال الراين وستفاليا الألمانية لشهر مارس مستقرة عند 1.9%، من دون تغيير عن الشهر السابق.
كما سجل مؤشر أسعار المستهلكين الألماني ارتفاعاً بنسبة 0.3% على أساس شهري، متراجعاً عن القراءة السابقة البالغة 0.4%، ما قد يثير بعض القلق حول استقرار الضغوط التضخمية في أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو.
تحركات زوج EUR/USD جاءت في ظل تباين البيانات الاقتصادية بين الطرفين، حيث يبدو أن الدولار استفاد من المعطيات الإيجابية، بينما لم تقدم بيانات اليورو دعماً قوياً للعملة الأوروبية، ما ضغط على الزوج خلال الجلسة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يشكل نموذج القمة المزدوجة، ومن المتوقع أن يستمر في الهبوط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 42، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 18 مما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.