ارتفع زوج EUR/USD في ختام جلسة الجمعة 28 مارس بنسبة 0.20%، مستفيدا من تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.26%، وسط ترقب المستثمرين للبيانات الاقتصادية وتأثيرها على السياسة النقدية.
في الولايات المتحدة، سجل مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي لشهر فبراير ارتفاعاً سنوياً إلى 2.8% مقارنة بـ2.7% سابقاً، بينما جاءت القراءة الشهرية عند 0.4% مقابل 0.3% في الشهر السابق.
هذه الأرقام عززت المخاوف بشأن استمرار الضغوط التضخمية، ما قد يؤثر على قرارات الاحتياطي «الفيدرالي» بشأن أسعار الفائدة.
أما في منطقة اليورو، فقد تراجع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي في إسبانيا لشهر مارس إلى 2.0% مقارنة بـ2.2%
سابقاً، ما يشير إلى تباطؤ نسبي في التضخم، وهو ما قد يُبقي البنك المركزي الأوروبي حذراً بشأن أي تحركات في السياسة النقدية.
من جهة أخرى، استقرت صافي مراكز المضاربة على اليورو لدى هيئة تداول السلع والعقود المستقبلية عند 59.4 ألف، ما يعكس استمرار ثقة المستثمرين في العملة الأوروبية رغم التحديات الاقتصادية.
تحركات EUR/USD جاءت انعكاساً لتفاعل الأسواق مع هذه البيانات، حيث استغل المستثمرون ضعف الدولار لتعزيز مراكزهم في اليورو، وسط تقييم مستمر للسياسات النقدية وتأثيرها على اتجاه الزوج.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يتحرك السعر ضمن هيكلية صاعدة، وعند إعادة اختبار كتلة الأوامر
الشرائية، يشهد استجابة واضحة تمثلت في ظهور نمط شمعة الابتلاع الصاعد، ما يعزز الزخم الشرائي. ومع ذلك، يواجه الآن منطقة عرض مهمة قد تشكل عائقًا أمام استمرارية الصعود. إذا تمكن السعر من الاستقرار أعلى هذه المنطقة، فقد يعزز ذلك احتمالات استمرار الاتجاه الصاعد، مدعوما بثقة المشترين وتحسن شهية المخاطرة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) مستقر عند مستوى 56، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
بالإضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 43 ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الصاعد حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.