ارتفع مؤشر الدولار الأميركي في التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء، 0.15% مقابل ست عملات رئيسة محققاً 101.77نقطة قرب أعلى مستوى في أسبوعين، مدعوماً بتحول تركيز الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي» من مخاوف التضخم إلى فزع الركود وتباطؤ التوظيف.
ويأتي هذا الارتفاع نتيجة ترقب المستثمرين سلسلة بيانات اقتصادية أميركية، مرتبطة بسوق العمل كبيانات الوظائف الشاغرة وطلبات الإعانة وبيانات الوظائف، والتي ستؤثر على حجم خفض أسعار الفائدة المتوقع.
بعد النزول قرب مستويات 100 نقطة قبل أسبوع، والتي كانت الأدنى لمؤشر العملة الأميركية في أكثر من 13 شهراً، ارتفع مؤشر الدولار قرب مستويات 102 نقطة مقابل سلة من العملات.
وعزز من صعود الدولار ارتفاع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بنحو 0.005 نقط وصولاً إلى مستويات 3.916%.
ولم يجرِ التداول على سندات الخزانة الأميركية، أمس الاثنين، بالتزامن مع العطلة الرسمية لعيد العمال في الولايات المتحدة، لكن العائد على السندات لأجل عشر سنوات بلغ 3.9110 % بعد ارتفاع بلغ 4.4 نقطة أساس يوم الجمعة.
سينصب تركيز المستثمرين على بيانات الوظائف الأميركية المقرر صدورها يوم الجمعة بعدما أيد رئيس الفيدرالي الأميركي جيروم باول الشهر الماضي البدء الوشيك في خفض أسعار الفائدة، بإشارة إلى مخاوف إزاء سوق العمل، بعد انكسار موجة التضخم القياسي.
وغداً، ستصدر بيانات الوظائف الشاغرة، وفي يوم الخميس ستصدر طلبات إعانة البطالة، ومتوسط طلبات الإعانة الأسبوعية «وهو المقياس المفضل لدى الفيدرالي لتتبع سوق العمل».
وأظهرت أداة "فيد ووتش" أن الأسواق تتوقع فرصة بنسبة 69% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، بينما يتوقع المتداولون فرصة بـ31% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، في اجتماع يومي 17 و18 سبتمبر الحالي.