شهد زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأميركي (GBP/USD) تراجعاً خلال جلسة تداول أمس الأربعاء الـ13 من نوفمبر، حيث انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.29% مقابل الدولار الأميركي. في الوقت نفسه، استقر مؤشر الدولار عند مستوى 106.340؛ ما يعكس استمرار قوة الدولار في الأسواق العالمية، مدعوماً ببيانات اقتصادية أميركية رئيسة.
في الولايات المتحدة، سجل مؤشر أسعار المستهلكين الشهري لشهر أكتوبر استقراراً عند 0.2%، وهي النسبة نفسها المسجلة في الشهر السابق؛ ما يشير إلى استقرار نسبي في مستويات التضخم العام. أما مؤشر أسعار المستهلكين الأساس، الذي يستثني المكونات المتقلبة مثل الغذاء والطاقة، فقد شهد ارتفاعاً طفيفاً إلى 321.69 مقارنة بـ320.77 في الشهر السابق. هذا الارتفاع يعزز التوقعات باستمرار الضغوط التضخمية، ما يدعم قوة الدولار في ظل احتمالية إبقاء الاحتياطي «الفيدرالي» على سياسته النقدية المتشددة لمكافحة التضخم.
أما في بريطانيا، فقد أظهر مزاد السندات الحكومية (Gilt) لأجل 4 سنوات ارتفاعاً في العائد إلى 4.499%، ما يشير إلى استمرار الطلب على الأصول الحكومية البريطانية، رغم الضغوط التضخمية التي تؤثر في الاقتصاد البريطاني.
بشكل عام، تشير هذه العوامل إلى أن حركة زوج GBP/USD ستظل تحت تأثير توقعات المستثمرين بشأن السياسة النقدية في كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة. مع التوقعات باستمرار قوة الدولار نتيجة لسياسات الاحتياطي «الفيدرالي»، سيظل التركيز منصباً على التأثيرات المحتملة لتوجهات السياسة النقدية لكل من بنك إنكلترا والبنك «الفيدرالي» على أداء الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، زوج الإسترليني/دولار يشكل نموذج المستطيل الهابط والذي يزيد احتمالية الهبوط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 39، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 15، ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أيَّ توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أيّ تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.