انخفض الدولار النيوزيلندي 1.15% مقابل الدولار الأميركي في ختام جلسة التداول الختامية ليوم الثلاثاء 10 ديسمبر 2024، بينما استقر مؤشر العملة الأميركية قرب مستوى 106.550 نقطة مدعوماً ببيانات اقتصادية متباينة من الولايات المتحدة.
في الولايات المتحدة، جاءت قراءة الإنتاج غير الزراعي للربع الثالث عند 2.2%، أقل من القراءة السابقة البالغة 2.5%.
هذا التراجع يعكس تراجعاً في كفاءة الإنتاجية، ما قد يثير القلق بشأن قدرة الاقتصاد الأميركي على الحفاظ على زخمه الحالي.
وتتجه الأنظار الآن إلى يوم الأربعاء 11 ديسمبر، حيث ستُصْدَر مجموعة من البيانات الأميركية الهامة مثل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (شهرياً)، ومؤشر أسعار المستهلكين العام (شهرياً وسنوياً).
هذه المؤشرات ستوفر إشارات حاسمة حول مسار التضخم، ما قد يؤثر في توقعات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
على الجانب الآخر، لم تصدر أي بيانات اقتصادية رئيسية تخص الاقتصاد النيوزيلندي خلال يوم التداول.
هذا الغياب في الأخبار قد ساهم في تعزيز ضعف النيوزيلندي، ما جعل زوج NZD/USD عرضة للتأثير الأكبر من تحركات الدولار الأميركي.
ومع تزايد الترقب حول بيانات التضخم الأميركية وتأثيرها المحتمل على السياسات النقدية، من المتوقع أن يظل زوج NZD/USD تحت ضغط متواصل، مع احتمالية استمرار تحركاته في اتجاه هبوطي إذا استمرت المعطيات في دعم قوة الدولار.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يتحرك ضمن قناة هابطة موضحة في الرسم، ومن المتوقع أن يستمر في الهبوط في حال اخترق خط الاتجاه السفلي.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) مستقر عند مستوى 25 ، مما يدل على وجود قوة نسبية سلبية وتشبع بيعي.
إضافة إلى ذلك، يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 55، ما يشير إلى قوة مرتفعة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.