مؤشر الدولار يتجه لاختبار مستويات 100 نقطة المهمة
اليورو يتراجع مع توقعات بخفض أسعار الفائدة اليوم
توقف الدولار عن هبوطه اليوم الخميس، بعدما انخفض على نطاق واسع أمام أغلب العملات الرئيسة، ونزل أمام الفرنك السويسري، واليورو إلى مستويات قياسية مع سيطرة نوبة فزع جديدة من التوتر الناجم عن الرسوم الجمركية الأميركية على الأسواق.
ووقعت العملة الأميركية ضحية اهتزاز الثقة في الولايات المتحدة بسبب التهديد بفرض رسوم جمركية شاملة ومرتفعة وتطبيقها ثم تعليقها على مدى بضعة أسابيع اتسمت بالتقلب الشديد للمشهد التجاري العالمي وللأسواق بالتبعية.
جاءت المخاوف الأحدث في أعقاب قرار الولايات المتحدة فرض قيود على صادرات الرقائق إلى الصين، وإطلاق الرئيس دونالد ترامب تحقيقاً فيما إذا كان يجب فرض رسوم جمركية على بعض المعادن المهمة.
أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي» جيروم باول أمس، أن الوقت الحالي يتطلب التريث والحذر قبل إجراء أي تغييرات في السياسة النقدية، مشيراً إلى أهمية توفر مزيد من الوضوح بشأن مسار الاقتصاد والتضخم.
ولفت خلال كلمته في النادي الاقتصادي بمدينة شيكاغو، إلى ترجيح تباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة خلال الربع الأول من العام، رغم استمرار قوة الاقتصاد الأميركي بشكل عام.
في المقابل، أوضح أن التضخم لا يزال أعلى بقليل من الهدف المحدد عند 2%، إلا أنه سجل تراجعاً كبيراً مقارنة بمستوياته السابقة؛ ما يعزز التوقعات بشأن تحسن تدريجي في الأداء الاقتصادي.
◄ ارتفع مؤشر الدولار الرئيس في التعاملات المبكرة اليوم الخميس مقترباً خطوة جديدة من مستويات نفسية مهمة عند 100 نقطة، والتي كان فقدها في الأسبوع الماضي.
◄ زاد مؤشر الدولار الرئيس الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات بينها اليورو والين والإسترليني حوالي 0.4% إلى 99.66 نقطة.
◄ تراجع الدولار في خمسة أيام 1.3%، بينما فقد مؤشر الدولار منذ بداية الشهر الحالي نحو 4.5% نزولاً من مستويات 104.25 نقطة.
◄ نزل اليوان الصيني أمام الدولار اليوم 0.15% مسجلاً في أحدث تداول السوق الخارجية 7.3277 للدولار.
◄ ارتفع الدولار مقابل الين 0.55% إلى مستويات 142.61 ين، بعد تراجعه إلى 141.5 ين أمس، وهو أدنى مستوى له منذ سبتمبر الماضي.
◄ ارتفع الدولار أمام الفرنك السويسري 0.3% عند مستويات 0.827، بعدما انخفض إلى أدنى مستوى له في 10 أعوام.
◄ ارتفع الدولار أمام اليورو في أحدث تعاملات 0.5% إلى 1.1338 دولار مع توقع الأسواق خفض المركزي الأوروبي أسعار الفائدة خلال اجتماعه في وقت لاحق اليوم.
◄ زاد الدولار مقابل الجنيه الإسترليني حوالي 0.2% إلى مستويات 1.3211 دولار.
◄ صعد الدولار الأميركي مقابل نظيره الدولار الأسترالي 0.4% ليسجل 0.6347 دولار أميركي.
أشار باول إلى أن حالة عدم اليقين المتزايدة والمخاطر المحيطة بالتوقعات الاقتصادية، تتطلب توخي الحذر عند اتخاذ قرارات السياسة النقدية، مؤكداً أن «الفيدرالي الأميركي» سيتابع البيانات بعناية قبل اتخاذ أي خطوات مستقبلية.
وفي ظل استمرار مراقبة الاحتياطي "الفيدرالي" الأميركي لمؤشرات التضخم والنمو وسوق العمل، يرى باول أن التروي في هذه المرحلة يمنح صانعي السياسة النقدية فرصة لتقييم المشهد الاقتصادي بشكل أفضل قبل اتخاذ قرارات مؤثرة في الاقتصاد الأميركي.
وأكد أن الرسوم الجمركية التي فاقت التوقعات قد تؤدي إلى ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو، قائلاً: «من المرجح أن أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي ارتفعت 2.3% خلال الاثني عشر شهراً المنتهية في مارس».
أكد عضو مجلس الاحتياطي "الفيدرالي" الأميركي بيث هاماك، أن هناك مبررات قوية للإبقاء على السياسة النقدية دون تغيير في الوقت الراهن.
وقال: «من المهم التمهل باتخاذ أي قرارات تتعلق بأسعار الفائدة، خاصةً في ظل تصاعد حالة عدم اليقين المحيطة بالاقتصاد الأميركي والعالمي».
وفقاً لبيان معد للنشر مسبقاً، أوضح هاماك أن التمسك بسياسة الصبر المدروس يمنح «الفيدرالي الأميركي» مساحة أكبر لتحليل التطورات الاقتصادية بدقة، بما يشمل أداء سوق العمل، والتضخم، وتأثيرات الرسوم الجمركية الأخيرة التي فرضتها الولايات المتحدة.
لفت هاماك إلى أن الصبر يتيح جمع بيانات إضافية تساعد على اتخاذ قرارات مدروسة ومدعومة بالأرقام، بدلاً من التحرك بناء على افتراضات غير مكتملة.